رُفض استئناف النادي بشأن تسجيل اللاعبين من قِبل المحكمة التجارية العاشرة في برشلونة يوم أمس الجمعة، ممّا يعني أنّ أياً من اللاعبَين ليس مسجّلاً حالياً للعب اعتباراً من 1 كانون الثاني.
وكانت رابطة الدوري الإسباني قد وافقت على تسجيل أولمو وفيكتور للنصف الأول فقط من الموسم، إذ منحت برشلونة تصريحاً موقتاً لاستخدام اللاعبَين، بينما يواصل النادي البحث عن مصادر دخل جديدة قبل كانون الثاني. ومع انتهاء المهلة الموقتة التي استمرّت 4 أشهر في 31 كانون الأول، لم تَحدُث تغييرات كبيرة حتى الآن.
وقدّم برشلونة الآن استئنافاً جديداً إلى محكمة البداية (Juzgado de Primera Instancia) التي ستنظر في القضية في 30 كانون الأول، أي قبل يوم واحد من الموعد النهائي يوم الثلاثاء.
وفي بيان ترحيبي بحُكم أمس، أعلنت رابطة الدوري الإسباني (لاليغا) إنّ القرار يستند إلى «قواعد التوازن المالي المَعمول بها في الدوري، التي تستند إلى الصلاحيات المخوّلة لها بموجب القانون». وأكّدت الرابطة أهمية تطبيق القواعد «بشكل متساوٍ على جميع الأندية لتجنّب أي تغييرات قد تؤثّر على تساوي شروط المنافسة».
أعلن برشلونة عن صفقة رعاية جديدة مع شركة «نايكي»، لكن هذا لم يكن كافياً لتسجيل اللاعبين. وأفاد موقع «ذا أثليتيك» في 10 كانون الأول أنّ برشلونة كان يستكشف إمكانية بيع صناديق كبار الشخصيات (VIP) في ملعب «كامب نو» المُجدّد بموجب التزامات لمدة 20 عاماً كخطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في كانون الثاني.
وأشار مقرّبون من أولمو، تحدّثوا بشرط عدم الكشف عن هويّتهم بسبب سرّية العملية، إلى أنّهم واثقون من حَلّ الوضع، وأكّدوا التزامه بنادي طفولته.
انضمّ أولمو إلى برشلونة قادماً من نادي لايبزيغ الألماني في الصيف مقابل حوالى 60 مليون يورو (50 مليون جنيه إسترليني؛ 63 مليون دولار)، وسجّل 6 أهداف في 15 مباراة مع برشلونة هذا الموسم، بينما سجّل فيكتور هدفَين في 17 مباراة، وشارك في اثنتَين منها فقط كأساسي.
واجه برشلونة صعوبات في الالتزام بسقف الرواتب الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني، ممّا جعل عليه من الصعب تسجيل لاعبين جدد في الصيف، لكن تمّ التوصّل إلى حَلّ بفضل الإصابات طويلة الأمد في الفريق.
فإذا فَقدَ نادٍ لاعباً بسبب إصابة لمدة لا تقل عن 4 أشهر، تسمح قواعد رابطة الدوري الإسباني لهم بتخصيص 80% من راتب اللاعب المصاب ضمن الميزانية لتسجيل لاعب آخر. وأصيب المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو بتمزّق في أوتار الركبة أثناء مشاركته مع منتخب الأوروغواي في كوبا أميركا، ممّا استلزم خضوعه إلى جراحة أبعدته من الملاعب لمدة 5 أشهر.
وينطبق الأمر عينه على الغائبَين لفترة طويلة مثل قطب الدفاع الدنماركي أندرياس كريستنسن، والحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، ممّا أتاح تحرير أجور هؤلاء اللاعبين.
أتاحت إصابة أراوخو الفرصة لتسجيل المدافع إينيغو مارتينيز لموسم 2024-25 بالكامل، بينما سمحت المساحة المالية التي خلقتها إصابة كريستنسن بتسجيل أولمو للنصف الأول من الموسم.
عاد أراوخو إلى اللعب هذا الشهر، ويستهدف كريستنسن العودة في كانون الثاني، بينما سيغيب تير شتيغن عن الموسم بأكمله بسبب إصابة في أربطة الركبة، ما دفع برشلونة إلى التعاقد مع الحارس البولندي المعتزل فويتشيخ تشيزني لتعويض غياب إيناكي بينا.
تفاقمت الحالة المالية لبرشلونة بسبب التأخير في أعمال البناء في ملعب «كامب نو»، ليواصل الفريق اللعب في ملعب «مونتجويك». وكان النادي يأمل في العودة إلى ملعبه هذا العام، لكن هذا لن يحدث قبل شباط على أقرب تقدير، وربما لن يتمّ حتى موسم 2025-26.
خلال موسم 2023-24، قُدِّر أنّ اللعب خارج «كامب نو» سيُكلّف النادي حوالي 90 مليون يورو (75 مليون جنيه إسترليني؛ 100 مليون دولار وفق الأسعار الحالية)، مع الأخذ في الاعتبار الإيرادات المفقودة والأموال المنفقة لتجهيز الملعب.
في أيلول، قُدِّرت تكلُفة مشروع إعادة بناء «كامب نو» بنحو 900 مليون يورو، بينما بلغت تكاليف مشروع «إسباي بارسا» الأوسع - الذي يُعدّ تجديد الملعب الجزء الأهم منه - حوالى 1,5 مليار يورو.
ووفقاً للموقع الرسمي لمشروع «إسباي بارسا»، يشمل المشروع «إعادة تصميم جميع المرافق التي يمتلكها نادي برشلونة في حَي ليس كورتس في برشلونة، وملعب «يوهان كرويف» في المدينة الرياضية «خوان غامبر» في سانت جوان ديسبي».