‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Thursday, 26-Dec-2024 21:15

عشيّة دخول اتفاق وقف اطلاق النار شهره الاوّل، استمرّت الخروقات الإسرائيلية الفاضحة. فقد اعلنت قيادة الجيش ان "العدو الاسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية. في هذا الإطار، توغلت قوات تابعة للعدو الإسرائيلي بتاريخ 26 / 12 / 2024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير - الجنوب، وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في هذه المناطق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).". ورفعت جرافات اسرائيلية سواتر ترابية بين وادي الحجير ووادي السلوقي.

كما قامت القوات الاسرائيلية بخطف المواطن حسام فواز من بلدة تبنين، خلال توجهه الى مركز عمله في مركز الكتيبة الاندونيسية التابعة لـ"اليونيفيل" في بلدة عدشيت القصير - قضاء مرجعيون. لكن بعد ساعات، افيد ان "اليونيفيل" تسلمت والصليب الأحمر اللبناني فواز بعد اختطافه.


هذا وأكدت قيادة "اليونيفيل" في بيان أن "أي أعمال تهدد اتفاق وقف الأعمال العدائية الهشّ، يجب أن تتوقف". وأضاف البيان: "تستمر اليونيفيل في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".


في غضون ذلك، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون الى السعودية تلبية لدعوة من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. وسيتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا.


وعلى خطّ الرئاسة، شدّد السفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، من بكركي، على "الضرورة الماسة لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في التاسع من الشهر المقبل"، مؤكدا "تعاون ودعم بلاده المستمر للبنان اقتصاديا وسياسيا وعسكريا".


أمنيّا، وأثناء تنفيذ دورية للجيش مهمة استطلاع في منطقة وادي الأسود في خراج بلدة ينطا - راشيا عند الحدود اللبنانية - السورية، أطلق مسلحون مجهولون من الجانب السوري النار على الدورية فردّ عناصر الدورية على مصادر النيران، ووقع اشتباك أصيب خلاله أحد العسكريين، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وقد اتخذت الوحدات العسكرية المنتشرة في القطاع تدابير أمنية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة.

 

اقليميا، تركزت الانظار على اليمن، مع قصف سلاح الجو الاسرائيلي مطار صنعاء الدولي ومنشآت نفطية ومحطات كهرباء في العاصمة وفي مدينة الحديدة. وجاء هذا الهجوم بالتزامن مع خطاب كان يلقيه زعيم "جماعة أنصار الله" عبد الملك الحوثي، وأكد فيه أنّ "إسرائيل عاجزة عن مواجهتنا وقد تفاجأت من زخم عمليات جبهة اليمن". وقد اعلنت اسرائيل ان الهجمات على اليمن هي بداية معركة مستمرة وليست مجرد هجوم آخر. ورفعت اسرائيل في اعقابها حالة التأهب تحسباً لرد حوثي محتمل. وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم الحوثيين على أنّ "إجرام إسرائيل لن يوقفنا عن مساندة غزّة"، مشيراً إلى أنّ "استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني".


هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل العمل على قطع ذراع المحور الإيراني، وذلك في تعليق له على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن.


والى المشهد في سوريا، حيث أعلنت إدارة العمليات العسكرية انه وبالتعاون مع وزارة الداخلية اطلقت "عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال في ريف محافظة طرطوس".


وفي سياق منفصل، التقى وفد عراقيّ برئاسة رئيس جهاز المخابرات التقى الإدارة السورية الجديدة في دمشق وجرى بحث في التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين.


وفي الكويت، عقد مجلس التعاون الخليجي اجتماعا وزاريا استثنائيا لبحث المستجدات في سوريا ولبنان. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي على "أننا نؤكد دعم كل ما يعزز أمن لبنان وسوريا واستقرارهما". وقال إن "الهجمات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للقوانين الدولية"، مضيفا: "نشيد بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الموقتة كما نشيد بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وندعو لتكريس لغة الحوار".

 

دوليّا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان بلاده تسعى إلى إنهاء الصراع مع أوكرانيا، و أشار الى أن سلوفاكيا مستعدة لاستضافة محادثات سلام. لكنه لم يتردد في استخدام لغة التهديد، والتلويح بالصاروخ الخارق "أوريشنيك" خلال الحرب، في حال تطلب الأمر ذلك. وقال بوتين: "روسيا قد تستخدم أوريشنيك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنها ليست في عجلة من أمرها". وأضاف: " إذا كان من الضروري استخدام أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة فسنفعل ذلك".



وعلى خطّ آخر، أعلن مسؤول أميركي عن وجود مؤشرات مبكرة تشير إلى أن نظامًا روسيًا مضادًا للطائرات قد يكون وراء إصابة الطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان.
يأتي هذا في وقت نقلت فيه قناة "يورونيوز" عن مصادر حكومية آذرية تأكيدها أن صاروخًا روسيًا من نوع "أرض-جو" قد يكون المسؤول عن تحطم الطائرة.
وفي السياق نفسه، أفاد المدعي العام للنقل في كازاخستان بأن التحقيقات لم تخلص إلى أي استنتاجات بخصوص دور الدفاعات الجوية الروسية في الحادث.

theme::common.loader_icon