«إنّه الوقت الأكثر روعة في السنة»، كما تقول الأغنية. «ستكون هناك حفلات لاستضافتها/ومليارات من الأفلام لمشاهدتها بشراهة».

إذا لم تذكر أغنية آندي ويليامز الكلاسيكية البث المباشر، فذلك فقط لأنّها صدرت قبل أن تقرّر قنوات هولمارك، UPtv، Great American Family، وLifetime إغراق الأعياد بالأفلام. لكن نظراً لأنّ الوقت هو مَورد محدود، فإنّ الاختيار التالي من العروض الموسمية الجديدة يركّز على الإصدارات من المنصّات الكبرى. وتذكّر: إذا رأيت شخصاً عالقاً في عاصفة ثلجية مرّة، فهذا تطوّر في الحبكة. إذا رأيته 10 مرّات، فهو كليشيه. وإذا رأيته 50 مرّة، فهو تقليد لأفلام العطلات - وفي هذا الوقت من السنة، نحن نحب التقاليد.

فروستي الساخن

لم تكن مسيرة الحب في العطلات سهلة أبداً، لكنّ الرومانسية الناشئة بين كاثي (لايسي شابيرت) وجاك (داستن ميليغان) تعوقها مشكلة غير عادية: قد «يستيقظ غداً ويكون مجرّد بركة ماء». ذلك لأنّ جاك هو رجل ثلج جاء إلى الحياة بطريقة سحرية.

يمزج المخرج جيري شيكوريتّي بسرعة بين الحار (ميليغان يبدو في قمة لياقته البدنية منذ أيامه كطبيب بيطري في Schitt›s Creek) والحلو (جاك يتمتع ببراءة حديث الولادة)، حتى لو كنت تتمنى أداءً أكثر حيوية من شابيرت.

حُبّ جرس الجرس

جاك آخر (جوي مكينتاير، من فرقة New Kids on the Block) هو أرمل يزور أصهرته السابقين مع ابنته الصغيرة، غريس (ديليا ليسيت شامبرز). هناك، يقع في حُبّ جيسيكا (ميشيل مورغان)، التي تحتاج إلى جمع 25,000 دولار في 5 أيام لإنقاذ مقهاها المتعثر. (هل سيكون من الجشع الإشارة إلى أنّها يمكن أن تفرض أكثر من 2,50 دولار على اللاتيه وألّا تقدّم كعكات مجانية؟).

على رغم من اعتماده على خبرات قوية في السينما والمسرح، يظل مكينتاير ممثلاً جامداً، لكن لحسن الحظ، ترفعه مورغان في مشاهدهما معاً، وتجعل علاقتهما المريحة هذا الفيلم بمثابة بطانية دافئة ومألوفة.

قابلني في عيد الميلاد المقبل

أفلام العطلات ليست معروفة بواقعيتها الوثائقية، لكن حتى مع المعايير المخفضة، فإنّ «قابلني في عيد الميلاد القادم» مليء بالقرارات المحيّرة والصدف المجنونة. ومع ذلك، فهو أيضاً ممتع بشكل مفاجئ بفضل طاقة كريستينا ميليان وكيميائها مع ديفال إليس (Sistas).

في محاولة لإعادة الاتصال بحبيبها المفترض (كوفي سيريبوي)، تحاول ميليان بدور ليلى بشدة الحصول على تذكرة لحفل ليلة عيد الميلاد الذي نفدت تذاكره لفرقة Pentatonix. الشخص الوحيد الذي يمكنه المساعدة هو تيدي (إليس)، الذي يعمل في خدمة الكونسيرج النخبوية. يضع المخرج رستي كوندييف عقبات أمام ليلى بوتيرة سريعة بينما يقدّم أعضاء Pentatonix تعليقاً مستمراً (بفضل حيلة نصية يمكن التغاضي عنها بسهولة). بشكل غريب، ينجح الفيلم.

الليلة التي سبقت عيد الميلاد في بلاد العجائب

في ليلة عيد الميلاد، يتلقّى القديس نيك (بصوت جيرارد بتلر) رسالة من أميرة القلوب (إليزا رايلي) تطلب فيها «بانديرسناتش». قرأ لويس كارول، لذا فهو يعرف ما هو ذلك الشيء وينطلق إلى بلاد العجائب لتسليمه. للأسف، لدى ملكة القلوب الكارهة لعيد الميلاد (إميليا كلارك) خطط أخرى.

أخرج الفيلم بيتر باينتون، وهو مزيج مسلٍ من «زيارة من القديس نيكولاس» و»مغامرات أليس في بلاد العجائب». إنّه خيار رائع لأصغر أفراد العائلة، على رغم من أنّ الأكبر سناً سيستمتعون بالرسوم المتحرّكة ذات الطابع الخاص - يستند الفيلم إلى كتاب لكاريس بيكسينغتون ويتبع أسلوب رسامته، كيت هيندلي. توفّر إيمي وادج (التي تشمل مؤلفاتها أغنية إد شيران Thinking Out Loud) وجاي تشامبرز الأغاني الرائعة.

كسّارة البندق

لعب بن ستيلر دور مدير عقارات متوتر يبدو وكأنّه اختيار متوقع، لكنّ فيلم ديفيد جوردون غرين - عودة إلى الحسّ الإبداعي للمخرج - لا يذهب أبداً حيث تتوقعه بينما يَفي أيضاً بتفويضه الموسمي.

يجب على مايكل العازب المتعمد (ستيلر) العثور على عائلة حاضنة جديدة لأبناء أخته الأربعة المتوفاة (يلعبهم الإخوة الحقيقيون أطلس وأرلو وهومر وأوليسيس جانسون)، الذين تلقّوا تعليمهم المنزلي في مزرعتهم شبه المهجورة في أوهايو. الأسلوب هو كل شيء في هذه الجوهرة الحميمة، التي تبدو وكأنّها شيء قد يصوره فرانسوا تروفو في الغرب الأوسط الأميركي.

سرّنا الصغير

إلقاء خطاب في الكنيسة بعد تناول حفنة من حلوى THC، ثم تناول برطمان من الكوكيز وإلقاء اللوم على الكلب: ليندسي لوهان عادت!

بعد عامَين من بطولتها في أحد أشهر أفلام العطلات على نتفليكس، «السقوط في الحُبّ في عيد الميلاد»، تلعب لوهان الآن دور أفيري في هذه الكوميديا من إخراج ستيفن هيريك. على مدار الفيلم، تكتشف أفيري، لدهشتها، أنّها وخطيبها السابق، لوغان (إيان هاردينغ)، يتواعدان مع أشقاء. يبدو أنّ الخيار الأفضل هو إخفاء هذا الاتصال خلال تجمّع عيد الميلاد العائلي، الذي سيخرج بالطبع عن السيطرة تماماً.