سيخضع ليفربول المتصدّر إلى اختبار قدراته في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، غداً عندما يسافر إلى شمال لندن لمواجهة توتنهام.
استمتع الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، ببداية سلسلة انتصارات طويلة في ملعب «أنفيلد»، لكنّ الشكوك بدأت تظهر بعد أن اكتفى بتعادلَين في آخر مباراتَين في الدوري قبل الفوز على ساوثمبتون في ربع نهائي كأس الرابطة.
ومع ذلك، أظهر الـ«ريدز» شخصية البطل. إذ قاتل وحصد نقطة بمواجهة ضيفه فولهام في نهاية الأسبوع الماضي، على رغم من اللعب بـ10 لاعبين منذ ربع الساعة الأولى.
كان توتنهام، الذي سيواجه ليفربول في نصف نهائي كأس الرابطة (ذهاباً وإياباً)، واحداً من أصعب الفرق التي يمكن متابعتها بفضل أداء رائع أحياناً ومخيّب في أوقات أخرى. لكنّ «سبيرز» يدخل الجولة الـ17 بعد فوزه 5-0 على ساوثمبتون في الدوري وتحويل تأخّره 3-0 أمام مانشستر يونايتد إلى فوز 4-3 في ربع نهائي كأس الرابطة، ممّا يؤكّد بأنّه خطير في الأوقات الحاسمة.
أمّا ليفربول، فيتمتع بسجل صحي بشكل عام ضدّ «سبيرز»، باستثناء الهزيمة 2-1 في ذهاب الدوري الموسم الماضي، وكانت الهزيمة الوحيدة لليفربول في الدوري منذ 2017. وفاز «الحُمر» في 3 من آخر 4 مواجهات بينهما.
سيدخل المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو المباراة بتشكيلته التي استخدمها ضدّ يونايتد 4-2-3-1، مع خط دفاع رباعي، يتقدّمه كل من لاعبَي الوسط السنغالي بابي سار والسويدي لوكاس بيرغفال. أما الهجوم، فيرأسه المهاجم دومينيك سولانكي، من خلفه الجناحَان السويدي ديجان كولوسيفسكي والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون، ويتوسطهما صانع الألعاب جيمس ماديسون.
بدوره، قد يدخل سلوت المباراة برسم تكتيكي هجومي، مع دفاع يقوده ترينت أليكساندر أرنولد وجو غوميز وياريل كوانساه، بدلاً من الظهير الأيسر الاسكتلندي آندرو روبيرتسون الموقوف، بالإضافة إلى الهولندي فيرجيل فان دايك.
أمّا بالنسبة للهجوم، فيقوده الجناحَان المصري محمد صلاح والهولندي كودي خاكبو، ويتوسطهما لاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي، بالإضافة إلى البرتغالي ديوغو جوتا.
تبقى مقاومة الـ«ريدز» مهمّة صعبة، على رغم من عدد الإصابات الهائل التي يعاني منها توتنهام على الصعيد الدفاعي، ممّا يطرح أيضاً تساؤلات عديدة حول إمكانية «سبيرز» في صَدّ هجوم ليفربول.
برشلونة يعاني من مطاردة أتلتيكو
مع تساويهما في النقاط (38 لكل منهما) في الصدارة، سيتنافس برشلونة وضيفه أتلتيكو مدريد في قمة المرحلة الـ18 من الدوري الإسباني، إذ يضمَن أي فائز محتمل لنفسه الصدارة قبل بداية عام 2025.
ويتصدّر برشلونة بفارق الأهداف، لكنّ أتلتيكو، الذي يملك مباراة إضافية مؤجّلة، يدخل القمة بحالة جيدة، بعد تحقيقه، بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، 11 فوزاً متتالياً في جميع المسابقات.
ويتمتع برشلونة بسجل يضمّ 12 فوزاً، تعادلين و4 هزائم في 18 مباراة خاضها في «لاليغا»، لكنّه لعب مباراةً أكثر من أتلتيكو الوصيف وغريمه التقليدي ريال مدريد الثالث، الذي يتأخّر بنقطة واحدة فقط عنهما.
ولمع أداء الفريق الكتالوني مطلع الموسم، ممّا رشحه للابتعاد بالمنافسة على اللقب، لكنّه لم يفز سوى بمباراة واحدة من آخر 6 مباريات (3 هزائم) في الدوري.
كذلك، يحتل برشلونة وصافة المجموعة الموحّدة في دوري أبطال أوروبا بفارق 3 نقاط خلف ليفربول المتصدّر، ممّا يؤكّد بأنّه النصف الأول من الموسم يُعدّ ناجحاً للغاية بالنسبة إليه، فيما أنّ هزيمة محتملة اليوم ستكون بمثابة انتكاسة كبيرة وقد تجعله ينهي العام في المركز الثالث المخيّب للآمال.
ولم ينجح أتلتيكو في الفوز على برشلونة في أي مباراة خارج أرضه في الدوري منذ شباط 2006، في حين حقّق برشلونة 5 انتصارات متتالية على الفريقَين، بما في ذلك الفوز 1-0 في ذهاب الموسم الماضي.
كان أتلتيكو ممتازاً مرّة أخرى على المستوى الدفاعي، إذ استقبل 11 هدفاً فقط، وهو أفضل سجل مشترك مع ريال سوسييداد، بينما سجّل صانع الألعاب الفرنسي أنطوان غريزمان والمهاجمَان الأرجنتيني يوليان ألفاريز والنروجي أليكساندر سورلوث 19 هدفاً في الدوري. ما جعل «روخيبلانكوس» يستحق أن يذكر كمنافسٍ على اللقب في هذه المرحلة من الموسم.
سيفتقد برشلونة إلى خدمات المهاجم لامين جمال بسبب مشكلة في الكاحل ستُبعِده حتى المراحل الأولى من العام المقبل. ويُحتمل أن يدخل المدرب الألماني هانزي فليك المباراة برسم تكتيكي هجومي بامتياز (4-2-3-1)، إذ سيستفيد الجناح فيرمين لوبيز من غياب جمال، مع انتقال لاعب الوسط داني أولمو إلى منطقة الجزاء، تزامناً مع عودة إلى باو كوبارسي وسط الدفاع. ومن المقرّر أن يستمر بقاء لاعبي الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ وغافي غونزاليز على مقاعد البدلاء.
أمّا بالنسبة إلى أتلتيكو، فقد يجري سيميوني تغييراً واحداً فقط على التشكيلة التي بدأت ضدّ خيتافي (4-4-2)، مع احتمال عودة لاعب الوسط الإنكليزي كونور غالاغير، ممّا يؤدّي إلى بقاء لاعب الوسط البرازيلي صامويل لينو على مقاعد البدلاء.