يستعد ملعب «الاتحاد» لاحتضان دربي مانشستر ناري بين الجريحَين: سيتي، حامل اللقب في المواسم الـ4 الماضية، وجاره وضيفه يونايتد، غداً في ختام المرحلة الـ16 من دوري الإنكليزي الممتاز، ويسعى كلاهما إلى تحسين مستواه وكسر حاجز الهزائم.
تعثّر سيتي تقريباً في معظم مبارياته هذا الموسم، على عكس حملاته في المواسم الـ4 السابقة التي فاز فيها باللقب، لكنّه غيّر شكله إلى حَدٍّ ماً في آخر أسبوعَين.
أدّى التعادل المُخيِّب للآمال أمام كريستال بالاس، إلى فوز مريح على نوتنغهام فوريست. كما بدأ سيتي في استعادة بعض لاعبيه المصابين، على رغم من أنّ غالبية الدفاع الأساسي لن يعود حتى مطلع العام المقبل.
من جانبه، خسر يونايتد مباراتَين متتاليتَين للمرّة الأولى منذ الجولة الـ3، لكنّ هزيمته الأخيرة ربما كانت الأكثر إثارةً للقلق، إذ سقط 2-3 أمام نوتنغهام.
وهي أسوأ بداية لـ»الشياطين الحُمر» لموسم بعد 15 مباراة، منذ 1986/87، ما جعله يقبع في المركز الـ13.
مع ذلك، فإنّ فوزه في الدوري الأوروبي ضدّ فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1، سيمنح يونايتد بعض الثقة. على عكس فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي خسر أمام يوفنتوس 2-0، في المرحلة السادسة من دوري الأبطال.
يُحتمل أن يدخل غوارديولا المباراة بتشكيل 4-2-3-1، مع الألماني ستيفن أورتيغا في الحراسة، بدلاً من البرازيلي إيدرسون مورايش، وبدفاع رباعي يشمل كايل ووكر، البرتغالي روبن دياش، الشاب جامهاي سيمبسون-بوسي، بدلاً من ريكو لويس المَوقوف، والكرواتي يوشكو غفارديول.
أمّا الهجوم، فقد يضمّ الجناحَين البرازيلي سافينيو والبلجيكي جيرمي دوكو، مع صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي برويني والمهاجم النروجي ايرلينغ هالاند.
بدوره، يُرجّح أن يبدأ المدرب البرتغالي روبن أموريم المباراة برسم تكتيكي مميز 3-4-2-1، لمنع الهجمات المرتدة من خلال خلق كثافة من خطَّي وسط، وخلق فرص خطيرة نتيجة سرعة التحوّل بالكرة بفضل سلاسل الخطوط العرضية.
أما هجوم يونايتد، فيقوده ماركوس راشفورد، الذي يقترب من مغادرة «أولد ترافورد»، صانع الألعاب البرتغالي برونو فرنانديش، والمهاجم الدنماركي راسموس هويلوند.
سيتعيّن على يونايتد أن يُحطّم رقمه القياسي ضدّ جاره، إذا كان يُريد انتزاع النقاط الـ3 غير المتوقعة، إذ لم يفز سوى مرّة واحدة في 6 دربيات سابقة في الدوري.
ليفربول لاستكمال الهيمنة
يعود ليفربول إلى منافسات الـ»بريميرليغ»، بعد تأجيل «دربي ميرسيسايد» نتيجة سوء الأحوال الجوية، عندما يستضيف فولهام اللندني، اليوم في «أنفيلد».
كان رجال المدرب الهولندي أرني سلوت الوحيدين في الدوري الذين وقعوا ضحية للعاصفة «داراج»، لكن حتى مع تأجيل الدربي ضدّ إيفرتون، كانت عطلة نهاية الأسبوع إيجابية للمتصدّر.
بهذه المباراة المؤجّلة، سيكون لـ»الريدز» مباراةً أقل من منافسيه لمدة شهرَين على الأقل، وهي فرصة مثالية له نظراً إلى أنّ أرسنال وسيتي يفقدان النقاط باستمرار.
مع دخول سيتي في أزمة كاملة، يبدو أنّ سباقه للحفاظ على اللقب قد انتهى، ما يعني أنّ تشلسي أصبح الآن أقرب المنافسين، بفارق 4 نقاط خلف ليفربول، بعد فوزه 4-3 على توتنهام في دربي العاصمة.
كما خفّف فشل أرسنال وسيتي في الفوز، من تأثير فقدان ليفربول لنقطتَين في الدقيقة الأخيرة أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد (الجولة الـ14) للمرّة الثالثة فقط في 21 مباراة بقيادة سلوت.
لكنّ البداية المثالية للهولندي استمرّت عندما سجّل المصري محمد صلاح ركلة جزاء ليَضمَن الفوز 0-1 على جيرونا في دوري الأبطال. لكنّ دفاع «الحُمر» أثار بعض التساؤلات في الأسابيع الأخيرة، على رغم من أنّ خط الهجوم عوّض استقبال بعض الأهداف، إذ سجّل هدفَين أو أكثر في 7 مباريات متتالية في الدوري، في أفضل سلسلة له في 3 سنوات.
في المقابل، كان فولهام أحد الأندية الـ6 التي تغلّبت على ليفربول في «أنفيلد»، خلال سلسلة نتائجه الغريبة في بداية عام 2021، لكنّه لم يحقّق فوزاً غيره في المدينة الشمالية الغربية.
على رغم من رصيد فولهام الجيد (23 نقطة بعد 15 مباراة)، وخسارة مباراة واحدة من آخر 7 مباريات، فإنّه لا يزال في المركز العاشر، لكن يتأخّرون بفارق 4 نقاط فقط عن سيتي الرابع.
ستكون تشكيلة ليفربول مهيمنة بامتياز، مع عودة بعض المصابين، وأبرزهم الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي صَدّ 5 تسديدات من جيرونا على مرماه، بعد غياب لـ11 مباراة. كما عاد المهاجمان البرتغالي ديوغو جوتا والإيطالي فيديريكو كييزا إلى التدريبات، وهما على وشك المشاركة.
كان من المقرّر أن يغيب لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر عن الدربي ضدّ إيفرتون، لكنّه سيقضي عقوبة الإيقاف اليوم، بعد غيابه أيضاً عن دوري الأبطال، بسبب تراكم البطاقات الصفراء. بالتالي، يُتوقّع أن يحلّ المجري دومينيك سوبوسلاي بديلاً من الأرجنتيني، لكن يتعيّن على سلوت اتخاذ قرار اختيار مَن يلعب في الهجوم بين الأروغواياني داروين نونييز والهولندي كودي خاكبو، لأنّ جوتا لن يبدأ أساسياً.
فيما سيعتمد فولهام على تشكيلته التي واجه بها أرسنال (4-2-3-1)، أي بالمهاجم المكسيكي راؤول خيمينيز، وبالجناحَين النيجيري أليكس إيووبي والإسباني أداما ترايوري بدلاً من ريس نيلسون المصاب، ويتوسطهما لاعب الوسط إيميل سميث رو.