تقدّم الملف السوري على كل ما عداه من ملفات وسط مخاوف من ان تؤثر التطورات السورية على لبنان.
الى صور، حيث عُقدت جلسة حكومية استثنائية بنكهة جنوبية في "ثكنة بنوا بركات" أصدر على اثرها مجلس الوزراء سلسلة قرارات، تتعلق بخطة عمليات تعزيز انتشار الجيش، مشروع قانون يرمي الى اعادة الابنية المتهدمة، وآلية مسح الاضرار الزراعية، اضافة الى ترتيبات واجراءات تتعلق بعملية رفع الانقاض.
وخلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في كلمته انه “لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف ارباكنا او دفعنا الى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية”.
كما طالب الجهات الراعية للترتيبات الامنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف خروقات العدو.
ميدانياً، لم تكفّ اسرائيل عن انتهاكاتها لاتفاق وقف اطلاق النار نذكر منها استهداف دراجة نارية في ديرسريان، ما ادى الى استشهاد سائقها.
كما استمر الجيش الاسرائيلي بسياسة نسف المنازل والمباني في بلدة الخيام.
في مسارٍ متصل، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي مستهدفاً منزلاً عند اطراف بلدة بيت ليف لجهة القوزح مما أسفر عن سقوط أربعة شهداء وستة جرحى.
اقليمياً، أعلنت مصادر طبية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,664 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105,976 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ان مسلحين هاجموا موقعاً للأمم المتحدة في منطقة خضر السورية.
كما قال: "ننتشر بقوات معززة في جبهة مرتفعات الجولان وسنواصل العمل لحماية إسرائيل ومواطنيها".
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط 4 إصابات من جراء عملية الدهس جنوبي الخليل بينها إصابة وصفت بالخطيرة.
في سياق منفصل، نفت الرئاسة السورية الشائعات حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، لافتة الى أنه يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة.
في حين، تفقد وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون عمل الوحدات الشرطية في مدينة دمشق.
وقال إن "هناك طوقًا أمنيًا قويًا جدًا على أطراف العاصمة دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره".
وأشار إلى أنه "لا تستمعوا للشائعات وكل المؤسسات تقوم بعملها على ما يرام".
في المقابل، أعلنت التنظيمات المسلحة عن بدء قواتها تنفيذ "المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق".
كما حضّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على "حوار سياسي" بين الحكومة السورية والمعارضة.
بدوره، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إن الرئيس السوري بشار الأسد فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.
وقال خلال منتدى الدوحة إن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".
دولياً، شدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على انه يجب ألا يكون للولايات المتحدة أي صلة بالصراع في سوريا.
من جهة اخرى، قال المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين: "لا أعتقد أننا قضينا على حزب الله أو هزمناه لكنّه ربما لا يكون قويًا بما يكفي لمهاجمة إسرائيل أو دعم الأسد".
كذلك شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن روسيا تبذل كل ما في وسعها لمنع الإرهابيين من الانتشار في سوريا.