يتوجّه تشلسي إلى شمال لندن لمواجهة مضيفه توتنهام، في المرحلة الـ15 من الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تفوّق في الموسم الماضي 4-1 بفضل «هاتريك» للمهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون.
عاد فريق المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو ليعيش فترة من عدم الثبات مرّة أخرى بخسارته الموجعة أمام مضيفه بورنموث 1-0، في منتصف الأسبوع. وكان أداء «سبيرز» في ملعب «فيتاليتي» الأكثر إثارةً للقلق وربما الأسوأ له هذا الموسم، فتراجع إلى المركز الـ10، بفارق 6 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى.
في الجانب الآخر، فاز تشلسي بـ3 مباريات متتالية وخسر مباراتَين فقط هذا الموسم (أمام مانشستر سيتي وليفربول). وحقّق «البلوز»، تحت قيادة الإيطالي إنزو ماريسكا، إنجازات فاقت التوقعات في الدوري، ليتنافس مع جاره وغريمه أرسنال على الوصافة، بفارق 7 نقاط خلف ليفربول المتصدّر.
قد يبدأ ماريسكا المباراة برسم تكتيكي هجومي، بإشراك مع جاكسون كمهاجم صريح، من خلفه الجناحَان البرتغالي بيدرو نيتو والإنكليزي جايدون سانشو، ويتوسطهما الهداف كول بالمر.
أما في الدفاع، فاحتمال كبير أن يتألّف من الرباعي: الإسباني مارك كوكوريا، الإكوادوري مويزس كايسيدو (بدلاً من ريس جيمس المصاب)، ويتوسطهما ليفي كولويل والفرنسي أكسيل ديساسي بدلاً من ويسلي فوفانا المصاب.
بدوره، يدخل بوستيكوغلو المباراة بتشكيلته المعتادة، مع الجناحَين الويلزي برينان جونسون والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون، والمهاجم دومينيك سولانكي. من خلفه ثلاثي وسط ودفاع رباعي يُديره كل من الإسباني بيدرو بورّو، الروماني رادو دراغوسيت، الويلزي بن ديفيز والإيطالي ديستيني أودوغي، لمنع الهجمات المرتدة.
ويُتوقّع أن يشهد الدربي أهدافاً عديدة نظراً لأسلوب اللعب الهجومي الذي يعتمده «سبيرز»، في حين أنّ تشلسي سجّل أكبر عدد من الأهداف في الـ»بريميرليغ»، ويُعدّ من الأفضل عالمياً في الهجمات المرتدة.
سيتي لاسترجاع بريقه
سعياً إلى الفوز بمباراتَين متتاليتَين خلال 4 أيام فقط، يتوجّه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الـ4 الماضية، اليوم إلى «سيلهيرست بارك»، ليحلّ ضيفاً على كريستال بالاس.
ومدّد فريق «الإيغلز» مسيرته الخالية من الهزائم إلى 3 مباريات، عندما ضَمَن فوزاً بهدفٍ على إيبسويتش تاون، ليحتل المركز الـ17 ويبتعد بـ3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، بالتالي يسعى إلى تحسين أدائه وموقعه بعد فوزه بمباراة واحدة فقط من أصل 7 مباريات على أرضه.
أمّا سيتي، فيحتل حالياً المركز الـ4، وعلى رغم من أنّ كثيرين وضعوا حداً لآماله باستعادة اللقب، فإنّ فوزه الأخير على نوتنغهام فوريست ساعده في تقليص الفارق من 11 إلى 9 مع ليفربول.
ويظل ثلاثي بالاس المكوّن من المدافع المغربي شادي رياض (الركبة)، ولاعب الوسط آدام وارتون، والمهاجم البرازيلي ماتيوس فرانسا، خارج الملاعب بسبب الإصابات. لذلك سيعتمد المدرب النمسوي أوليفر غلاسنير على رباعي دفاع، يترأسه تريفو تشالوبا ومارك غويهي، الفرنسي ماكسانس لاكروا، والكولومبي دانييل مونيوز. ويتقدّمهم ثلاثي وسط وثلاثي هجوم، يقوده كل من إيبيريشي إيزي، إدوارد نكيتيا والفرنسي جان-فيليب ماتيتا.
في المقابل، يبدأ غوارديولا المباراة بتشكيل 4-2-3-1، بالمهاجم النروجي إيرلينغ هالاند، من خلفه الجناحَان البلجيكي جيريمي دوكو والبرتغالي برناردو سيلفا، يتوسطهما صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين.
وقد يؤدّي غياب كل من المدافعَين السويسري مانويل أكانجي والهولندي ناثان أكي المحتمل، إلى عودة الكرواتي يوشكو غفارديول إلى قلب الدفاع، في حين قد يبدأ الحارس الألماني ستيفان أورتيغا مباراته الثالثة على التوالي، على حساب البرازيلي إيدرسون مورايش.
وإذا كرّر «سيتيزينز» أداءهم الواثق الذي قدّموه بمواجهة نوتنغهام، واستعانوا بلاعبين مثل دي بروين في الوسط، فيمكننا أن نراهم يخرجون من «سيلهيرست بارك» بأقصى عدد من النقاط.
الملكي في اختبار جيرونا
يستعد ملعب «إستاد مونيسيبال دي مونتيليفي» لاستضافة لقاء مرتقب بين جيرونا الثامن (22 نقطة) وريال مدريد، حامل اللقب.
ويُعرف النادي الكاتالوني بقدرته على تحقيق نتائج إيجابية أمام الفرق الكبرى، ممّا يجعل المواجهة أكثر إثارة أمام ريال الذي يسعى، بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إلى تعزيز وصافته (33 نقطة)، على رغم من بعض التذبذب في الأداء أخّيراً.
ويُعدّ هجوم ريال مدريد، بقيادة الفرنسي كيليان مبابي، السلاح الأبرز لتعويض ضعف الأداء الدفاعي. ومع فارق 11 نقطة مع مضيفه، يسعى ريال إلى تقليص الفجوة مع برشلونة المتصدّر، ممّا يجعل لقاء الليلة ذات أهمية كبيرة.
ويحتاج جيرونا إلى تقديم أداء قتالي ودفاع منظّم إذا أراد إحداث المفاجأة، بينما سيعتمد ريال على قوّته الهجومية لتأكيد تفوّقه وترسيخ مكانته كمرشح قوي للمنافسة على اللقب.
ويُتوقّع أن يلعب جيرونا، تحت قيادة المدرب الإسباني ميتشيل، بتشكيلة 5-4-1 الصلبة دفاعياً عبر أرناو مارتينيز، دافيد لوبيز، وميغيل غوتييريز، التشيكي لاديسلاف كريسي والهولندي دايلي بليند.
في خط الوسط، يمكن توفير الديناميكية من قِبل إيفان مارتن، براين جيل وأوريول روميو، بالإضافة إلى الهولندي دوني فان دي بيك ليحل مكان الفنزويلي يانغيل هيريرا المصاب. فيما يقود الهجوم المقدوني بوجان ميوفسكي، في ظل غياب الأوكراني فيكتور تسيغانكوف بداعي الإصابة.
بدوره، يمكن للفريق الملكي أن يلعب بتشكيلته الكلاسيكية 4-4-2، وبدفاع يضمّ لوكاس فازكيز ورؤول أسينسيو، الألماني أنطونيو روديغير، والفرنسي فيرلان ميندي، الذي يُحتمل أن يعود أساسياً. وعلى رغم من غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إدير ميليتاو، إلّا أنّ الرباعي المتوقع مشاركته يبدو كافياً للتعويض.
في خط الوسط، ينتظر بدء الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، الفرنسي أوريليان تشواميني والإنكليزي جود بيلينغهام أساسياً، بالإضافة إلى المغربي براهيم دياز بدلاً من داني سيبايوس. وسيعوّل ريال على بيلينغهام ليكون حاسماً، مع الثنائي الهجومي المكوّن من الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي رودريغو، في ظل غياب المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور.