ضربة إسرائيلية قاتلة تستهدف منطقة إنسانية في غزة
ضربة إسرائيلية قاتلة تستهدف منطقة إنسانية في غزة
هبة يزبك- نيويورك تايمز
Friday, 06-Dec-2024 06:32

أفاد الجيش الإسرائيلي أنّه كان يستهدف قيادات بارزة في حركة «حماس» في المنطقة. وأظهرت لقطات من الموقع بقايا متفحّمة للخيام.

قصف الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء مخيّماً مكتظاً بالخِيام في منطقة بجنوب غزة كان قد صنّفها كمنطقةً إنسانية، قائلاً إنّ الغارة الجوية استهدفت قيادات بارزة من حركة «حماس» كانوا ينشطون في المنطقة.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أنّ الغارة استهدفت منطقة ساحلية في جنوب غزة تُعرف باسم «المواصي»، حيث يحتمي آلاف الفلسطينيّين النازحين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة آخرين. ولم يتسنَّ التحقّق بشكل مستقل من حصيلة القتلى.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ الانفجارات الثانوية التي وقعت بعد الغارة تشير إلى «وجود أسلحة في المنطقة»، وأضاف أنّه اتخذ خطوات لتقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيّين.

 

وتعمل إسرائيل على القضاء على حركة «حماس» التي قادت الهجوم على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، مشيرةً إلى أنّ عناصر الحركة يختبئون وسط السكان المدنيّين في القطاع.

 

وفي بيان، أوضح الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أنّ طواقم الإنقاذ والطوارئ كانت تحاول إخماد حريق شبّ في خيام النازحين بعد الغارة. وأظهرت لقطات مصوّرة التُقطت بعد الغارة بواسطة وكالة «رويترز» أناساً يتجوّلون بين بقايا خيامهم الموقتة المحطّمة والمتفحّمة صباح أمس الخميس، وكان الدخان يتصاعد من أكوام الملابس والفرش وغيرها من الممتلكات.

 

وأقرّ أحمد أبو شهلا، وهو رجل نازح يحتمي في منطقة المواصي، لوكالة «رويترز»: «لهيب الصاروخ كان السبب في كل هذا الدمار تقريباً. كان هناك طفلان هنا في هذا المكان وقد احترقا بالكامل».

 

وأضاف أبو كمال العصار، نازح فلسطيني آخر نجا من الغارة، لوكالة «رويترز»: «كان انفجاراً كبيراً ومخيفاً حوّل المنطقة إلى كرة نارية».

 

وكانت منطقة المواصي قد صُنّفت من قِبل الجيش الإسرائيلي على أنّها أكثر أماناً للمدنيّين. لكنّ إسرائيل أكّدت أيضاً أنّها ستستهدف «حماس» أو بنيتها التحتية أينما اعتقدت بوجودها، وقد تعرّضت المنطقة مراراً إلى ضربات.

 

وطلب الجيش الإسرائيلي مراراً من الفلسطينيّين في مناطق أخرى من غزة إخلاء منازلهم والانتقال إلى المنطقة الإنسانية، على رغم من اعتراضات منظمات الإغاثة التي أكّدت أنّ المنطقة تفتقر إلى المأوى المناسب والمياه والطعام والصرف الصحي والرعاية الصحية.

theme::common.loader_icon