واصل الدفاع المدني اللبناني عمله في البحث وتفقد عدد من قرى وبلدات قضاء صور التي كانت عرضة للمواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ اليوم الاول لوقف إطلاق النار، حيث تمكن من انتشال تسعة شهداء من بلدة شمع وستة من بلدة البياضة وشهيد من الناقورة.
وتعرّضت فرق الدفاع المدني في الناقورة لقصفٍ مدفعي خلال عملها كما أقدمت القوات الإسرائيلية إلى تفجير درون مفخخة بالقرب منهم ممّا دفعهم إلى الانسحاب.
سياسياً، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أننا "وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان الذي يشكل آلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس اتفاقاً جديداً وليس قائماً بذاته"، موضحاً أن "القرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني".
ورأى أن "العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، والجماعات التكفيرية في سوريا كانت أدوات لهما".
وشدّد على أنه "سنكون في حزب الله إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان"، مضيفًا أن "الجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي".
من جهته، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أننا نسعى للوصول إلى إستقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه".
وشدد على أن "التفاهم على وقف إطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، وأولويتنا الوصول إلى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية".
في سوريا، أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها أعادت انتشارها خارج مدينة حماة حفاظاً على أرواح المدنيين وعدم زجهم في المعارك.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن التطورات في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدين بشدة الهجوم على سوريا، وأكدت أنها تدعم "السلطات في دمشق بشدة".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية ترى انهياراً أسرع من المتوقع لخطوط دفاع الجيش السوري.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش أعلن حالة التأهب القصوى قرب الحدود مع سوريا.
إقليمياً، نقلت وكالة "رويترز" عن الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي اليوم الخميس أن مرحلة جديدة "تتم إدارتها بهدوء" في الصراع السوري.
وأكدت الرئاسة التركية، أن أردوغان أبلغ غوتيريش أن دمشق بحاجة للتواصل سريعاً مع الشعب السوري من أجل حل سياسي.
دولياً، أعربت روسيا عن امتنانها لدولة قطر والدول الأخرى التي أبدت اهتماماً باستضافة محادثات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنها أكدت أن الظروف الراهنة لا تزال غير مواتية للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إنه "لا توجد أسس للمفاوضات حتى الآن"، مؤكداً موقف روسيا الثابت بشأن المحادثات.
وأضاف: "لقد أعلنت العديد من الدول استعدادها لتوفير أراضيها لهذه المحادثات، ونحن ممتنون لهذه النية الحسنة، بما في ذلك قطر".