رحبت واشنطن بإلغاء الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية في البلاد، فيما أعربت طوكيو عن "قلق بالغ واستثنائي"، بسبب الوضع في سيول.
ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بقرار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلغاء الأحكام العرفية بعد وقت قصير من إعلانها.
وقال بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة راقبت عن كثب التطورات في كوريا الجنوبية في الساعات الـ 24 الماضية وتتوقع "حل الخلافات السياسية بشكل سلمي ووفقا لسيادة القانون".
وأضاف الوزير الأميركي: "نرحب بتصريح الرئيس عن إلغاء أمر إعلان الأحكام العرفية"، مشيرا إلى أن إلغاء الأمر يتوافق مع دستور كوريا الجنوبية بعد "تصويت الجمعية الوطنية بالإجماع على رفض الإعلان".
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، الأربعاء، أنّ بلاده تتابع "بقلق بالغ واستثنائي" الوضع في كوريا الجنوبية، حيث فرض الرئيس لبضع ساعات الأحكام العرفية قبل أن يرغمه البرلمان على رفعها.
وأضاف إيشيبا في تصريح للصحافيين أنّ لا علم له "بأيّ معلومات تشير إلى إصابة مواطنين يابانيين بجروح" في كوريا الجنوبية، حيث دارت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجّين على قرار الرئيس فرض الأحكام العرفية.
وأضاف أنّ الحكومة اليابانية بصدد اتخاذ "كل التدابير الممكنة" لضمان سلامة رعاياها الموجودين في كوريا الجنوبية، ولا سيّما من خلال تحذيرات قنصلية تصلهم في رسائل عبر البريد الإلكتروني.
وتابع إيشيبا: "سنواصل بذل كلّ ما في وسعنا لضمان سلامتهم".
وفي آخر التطورات، أعلن الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية، أنّه إذا لم يستقل الرئيس يون سوك يول "فورا" فإنّ الحزب الذي يتمتّع بأغلبية برلمانية سيباشر في الحال إجراءات عزله.