الطائرات الحربية الروسية تنضمّ إلى ضربات ضدّ المتمرّدين في سوريا
الطائرات الحربية الروسية تنضمّ إلى ضربات ضدّ المتمرّدين في سوريا
آرين بيكر- نيويورك تايمز
Tuesday, 03-Dec-2024 06:38

شنّت الطائرات الحربية الروسية والسورية غارات على أهداف في المناطق التي يُسيطر عليها المتمرّدون شمال غربي سوريا يوم الاثنين، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية السورية و»المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأوضحت هذه الاستجابة القوية، أنّ روسيا، وهي واحدة من أبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، عازمة على مواصلة دعمها له في مواجهة تقدّم مفاجئ للمتمرّدين.

 

كما أعربت كل من روسيا وإيران، وهما حليفتان رئيسيتان للزعيم السوري، عن دعمهما للأسد عبر القنوات الديبلوماسية يوم الاثنين. وقدّمتا له المساعدة العسكرية منذ أن بدأت الحرب الأهلية السورية تهدّد حكمه الاستبدادي في عام 2011.

 

لم يتضح بعد ما إذا كانتا ستتمكنان من المساعدة في صَدّ المتمرّدين. من جهة أخرى، يبدو أنّ المكاسب المفاجئة للمتمرّدين قد عزّزت موقف المعارضة في المنفى، حيث طالب أحد قادتها يوم الاثنين بأن يلتزم الأسد بعملية انتقال سياسي.

 

تحدّث زعيم المعارضة هادي البحرة من تركيا، بينما واصل المتمرّدون تقدّمهم عبر حلب، التي كانت في يوم من الأيام أكبر مدينة في سوريا، والمناطق المحيطة بها.

 

في غضون أيام قليلة فقط، استولت القوات المتحالفة على مساحة واسعة من الأراضي في الغرب والشمال الغربي من البلاد، وفقاً لما أفاد به المتمرّدون و»المرصد»، وهو هيئة مراقبة مقرها بريطانيا.

 

وعلى رغم من أنّ البحرة لا يتحدّث باسم المتمرّدين، فإنّ استيلاءهم على حلب يبدو أنّه أعاد إحياء مطالب مجموعته طويلة الأمد بالانتقال الديموقراطي.

 

يرأس البحرة مجموعة من المنظمات السياسية والعسكرية تُعرف باسم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وهي تعارض الأسد. وتدّعي المجموعة أنّها تمثل غالبية أحزاب المعارضة، لكنّها أصبحت أقل تأثيراً مع استمرار الحرب الأهلية السورية لعقدها الثاني.

 

وأعلن البحرة في مؤتمر صحفي بُثّ من مقرّه في إسطنبول، أنّ الهجوم الذي شنّه المتمرّدون جاء مدعوماً من شعب أنهكته الجرائم التي ارتكبها الأسد وحلفاؤه الإيرانيّون والروس.

 

وأضاف أنّ القتال سيستمر حتى يرضخ الزعيم السوري - وهو احتمال أكّد البحرة أنّ المعارضة مستعدة له. وأشار إلى أنّ المفاوضات يمكن أن تبدأ «غداً».

 

وطالب البحرة بتفعيل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي صدر عام 2015، والذي يضع خريطة طريق للانتقال السياسي في سوريا، تبدأ بوقف إطلاق النار. ووصفه بأنّه «الحل السياسي المستدام الوحيد في سوريا. لدينا الحق في استخدام أي وسيلة لضمان تنفيذه».

theme::common.loader_icon