زار وفد من مجلس إدارة الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL برئاسة البروفسور فؤاد زمكحل، يرافقه السيد جو كنعان، والقنصل جورج غريب، والسيد إميل شاوي، السفير الأردني في لبنان السيد وليد الحديد.
وعقد الجانبان إجتماع عمل على مائدة غداء دعا إليها السفير الحديد على شرف الحضور، حيث تابعا بحث الأمور المتعلّقة بالأوضاع الراهنة في لبنان من بعد وقف إطلاق النار، وإعادة بناء، ليس فقط الدمار بل أيضاً الدولة وأخيراً التعاون والشراكات والإستثمارات بين رجال وسيدات أعمال البلدين.
وقد ناقش وفد الإتحاد الدولي مع السفير الأردني أهمية إعادة إعمار لبنان على أسس متينة، بمعنى آخر، إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وإحترام الدستور ومواعيده، تحت سقف القانون والعدل والعدالة.
وشدد الوفد على أن الحل يبدأ بإعادة الثقة وتوحيد الرؤية، لتكن لبنانية بإمتياز من دون تدخلات.
وتحدث الوفد للسفير الأردني عن أهمية "أن يأخذ عبراً ويتعلم اللبنانيون من تجربة الأردن والتي مرّت أيضاً بحروب عدة، وإنقسامات، وأنواع من التقسيم، لكن فرضت قوة الدولة والجيش النظامي والقوانين، وبنت دولة حقيقية مستقلة، تُدار بالشفافية والحوكمة الرشيدة، ومستقرة، رغم وجودها الجغرافي وحدودها مع إسرائيل".
وأكد السفير الأردني "أهمية لبنان في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتميّز بموقعه على البحر المتوسط، ويشكل همزة وصل بين الشرق والغرب، ودرّة الشرق، وملتقى الحضارات بين الشعوب، ومنصّة تجارية – دولية، ومن الضروري أن يستعيد لبنان موقعه المالي والنقدي والإقتصادي والتجاري، وهو كان وسيعود نموذج نجاح وإنماء، وعلى اللبنانيين الغلتفاف حول الدولة ومفهومها، وإعادة بناء كل مؤسساتها تحت سقف القانون وحماية الجيش".
وخلص المجتمعون إلى أمل بأن يُنتخب قريباً رئيس للجمهورية وحكومة فعالة، وتسليح الجيش ليكون الحامي الوحيد للبنان واللبنانيين على كامل الأراضي اللبنانية. ورأى المجتمعون ان إعادة بناء الوطن يبدأ بإعادة بناء الثقة والرؤية والدولة ومؤسساتها، وتطبيق القوانين والإصلاحات المرجوة منذ عقود.