أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية في لبنان استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وذلك بعد رصد أنشطة تهدد استقرار المنطقة في اليوم الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار. الضربات استهدفت منصات صاروخية وحواجز بنية تحتية لصواريخ، وتركزت بعضها في المواقع العسكرية قرب الحدود اللبنانية-السورية، التي تستخدمها الجماعة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وهو ما وصفه الجيش الإسرائيلي بانتهاك للاتفاق.
وفي سوريا، أعلنت الفصائل المسلحة أنها سيطرت بالكامل على محافظة إدلب، بما في ذلك مدينة معرة النعمان بعد انسحاب الجيش السوري، وهو ما أكده المرصد السوري. وذكر أن الفصائل، التي تقودها هيئة تحرير الشام، تمكنت من السيطرة على المدينة بعد انسحاب الجيش السوري إلى خان شيخون، فيما استمرت المعارك على جبهات أخرى مثل مطار أبو الضهور العسكري وريف حماة. ورغم انسحاب الجيش السوري من بعض المواقع، استمر في تواجده في خان شيخون وكفرنبل. من جهة أخرى، شنّت الطائرات الحربية السورية والروسية ضربات على مواقع الفصائل في أطراف جسر الشغور بريف إدلب.
وفي السياق نفسه، أكد الجيش السوري أنه قام بعملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب، تحضيراً لشن هجوم مضاد ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من "جبهة النصرة" وآلاف المقاتلين الأجانب. المعارك على هذه الجبهات أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود السوريين، فيما تواصل القوات السورية محاولاتها لوقف تقدم الفصائل المسلحة.
على صعيد آخر، شنّت طائرة حربية روسية غارة على دوار الباسل في مدينة حلب، مما أسفر عن مقتل 16 من عناصر التنظيمات المسلحة وإصابة آخرين.
وفي غزة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك محادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إدارة السلطة الفلسطينية للمعبر مع تخلي حركة "حماس" عن السيطرة الكاملة عليه. ويشمل المقترح المصري أيضاً وقف القتال في غزة لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح المحتجزين والسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً.
من جهة أخرى، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن الهجمات على سوريا تُدار من قبل من وصفهم بـ "المهزومين في غزة ولبنان"، في إشارة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل القائد الإيراني البارز "الحاج هاشم" في سوريا.
أما تركيا،فقد أكد وزير الخارجية هاكان فيدان أنه "غير منخرطة" في الصراع الدائر في محافظة حلب، لكنه سيتخذ خطوات احتياطية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وأضاف فيدان أنه تم إجراء محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا، وأكد الجانبان أهمية التنسيق المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة.