ركّزت الدراسة على العلاقة بين ضغط الدم المرتفع، استخدام أدوية خفض الضغط، وصحة الدماغ مع التقدّم في العمر، وأظهرت أنّ التحكّم بضغط الدم خلال منتصف العمر يوفّر حماية ضدّ التدهور المعرفي مستقبلاً.

أبرز نتائج الدراسة:

- استخدام أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو حاصرات قنوات الكالسيوم من قِبَل مرضى ضغط الدم المرتفع يقلّل من خطر الإصابة.

- إهمال علاج ضغط الدم يؤدّي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، ما يرفع احتمالية التدهور المعرفي.

لماذا يؤثر ضغط الدم على الدماغ؟

ارتفاع ضغط الدم المزمن يُسبّب تغييرات هيكلية ووظيفية في الأوعية الدموية، ما يُعيق تدفّق الدم الطبيعي إلى الدماغ. ويؤدّي ذلك إلى نقص الأوكسيجين والمغذيات اللازمة للحفاظ على نشاط خلايا الدماغ، ممّا يَزيد من احتمالية تلف الأوعية الدقيقة والتدهور المعرفي.

دور الغذاء في خفض ضغط الدم

النظام الغذائي المتوازن يُعدّ عاملاً أساسياً في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وآثاره. بعض المكوّنات الغذائية المفيدة تشمل:

- الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: الموز، الأفوكادو، والبطاطا الحلوة، التي تساعد في موازنة الصوديوم.

- تقليل الصوديوم: استبدال الملح بالتوابل الطبيعية، وتجنّب المخلّلات والأطعمة المعلّبة.

- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: التوت البري، الشوكولاتة الداكنة، والخضروات الورقية مثل السبانخ.

نصائح عملية للتحكّم بضغط الدم

- النشاط البدني المنتظم: المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً يعزّز الدورة الدموية ويخفّض ضغط الدم.

- تقليل التوتر: تمارين التأمل أو التنفّس العميق تساعد في تهدئة الأعصاب وخفض الضغط.

- المتابعة الدورية: قياس ضغط الدم بانتظام ومتابعته مع الطبيب.

- التحكّم بالكافيين: تقليل استهلاك القهوة أو اختيار الأنواع منزوعة الكافيين.

- الوزن الصحي: فقدان الوزن الزائد يخفّف العبء عن القلب ويحسن الصحة العامة.

توضح الدراسة أنّ إدارة ضغط الدم ليست فقط للحفاظ على صحة القلب، بل أيضاً لحماية الدماغ من التدهور المعرفي. فاتباع نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، النشاط البدني، والرعاية الطبية المنتظمة يمكن أن يقلّل بشكل كبير من مخاطر الخرف مع التقدّم في العمر.