‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Wednesday, 27-Nov-2024 23:47

لحظة دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيّز التنفيذ، انطلقت قوافل العودة الى الجنوب والبقاع والضاحية، يرافقها أصوات اعيرة نارية. في المقابل سجل اطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي في الخيام كما تعرضت بلدة عيتا الشعب وبلدة كفركلا، لقصف مدفعي إسرائيلي.


تزامنا، ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جميع العائدين كما الذين لا يزالون صامدين في منازلهم، عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.

كذلك، دعت قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي، حفاظًا على سلامتهم، لا سيما وأنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية.

هذا وأعلنت القيادة أن الجيش باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع اليونيفيل، وذلك استنادًا إلى "التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار ١٧٠١.


في غضون ذلك، أطل الجيش الإسرائيلي بتهديد جديد يحظر على المواطنين الانتقال جنوبًا نحو القرى التي طالب بإخلائها أو نحوه في المنطقة. وقال ان كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضهم للخطر. وفرض منع تجوال ابتداء من الساعة الخامسة مساء وحتى صباح غد في الساعة السابعة صباحًا. وأشار الى ان من يتواجد شمال نهر الليطاني - ممنوع عليه الانتقال جنوبا ومن يتواجد جنوب نهر الليطاني - يجب عليه ان يبقى في مكانه.


وعلى خط آخر، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أن "اليوم نبدأ مرحلة تعزيز حضور الجيش في الجنوب، اليوم نبدأ مسيرة إعادة إعمار ما تهدم"، مشيراً إلى أن "الحكومة ملتزمة بتحقيق الاستقرار على الخط الأزرق". وتابع "اليوم نعيش لحظات استثنائية، والمسؤولية كبرى علينا جميعا، وعلى الجميع التكاتف للإصلاح وبناء الدولة وإعادة ثقة العالم بنا". ولفت إلى أننا "ملتزمون بتطبيق القرار 1701 وتعزيز حضور الجيش في جنوب لبنان"، مطالبا "إسرائيل بالانسحاب من كل المناطق التي احتلتها".


وفي وقت يعود المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت اليوم لاجراء محادثات حول حل الازمة السياسية الرئاسية، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة ألقاها في أعقاب إعلان وقف اطلاق النار "ان لبنان تمكّن من إحباط مفاعيل الإعتداء الإسرائيلي والبدء بمرحلة جديدة بعد الاتفاق. وقال انها لحظة الحقيقة وليست لمحاكمة مرحلة ولا للقفز فوق الجراح ولا للرقص عليها. هذه لحظة امتحان لكل اللبنانيين وللشيعي قبل اي لبناني اخر. ولا بد في هذه اللحظة من الاسراع في انتخاب رئيس جمهورية يجمع ولا يفرق ولا يشكل تحديا لأحد".


اقليميا، اعتبر الرئيس الإسرائيلي ان التسوية مع لبنان تتيح فرصة لعودة المختطفين.

عسكريا، أعلن الجيش اعتقال 4 من عناصر حزب الله بعد أن دخلوا منطقة محظورة. كما أشار الى أنه لا يزال يبحث عن الوسائل القتالية جنوب لبنان ويواصل عمليات هندسية. هذا واعتبر رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن "القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً. بحزم، وفقاً للقواعد التي تمت الموافقة عليها بالأمس من قبل وزير الدفاع، ورئيس الوزراء، ومن قبل المجلس الأمني المصغر". وقال: "عناصر حزب الله الذين سيقتربون إلى قواتنا، والى منطقة الحدود، والى القرى الواقعة في المنطقة التي حددناها، سيستهدفون. نحن لا ننوي خوض أشهر من الحرب ونقل السكان من منازلهم من دون إعادتهم الآن بأمان".


وفي سياق منفصل، كشف مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبلغ المحكمة الجنائية الدولية بأن إسرائيل ستطعن بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.


وفي الردود على اتفاق وقف اطلاق النار، اعتبرت حركة حماس أن "قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها"، مؤكدةً أن "هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة والتفاف الحاضنة الشعبية حولها".

وأعربت الحركة عن التزامها "بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة".


هذا وشددت قطر ومصر على "الأهمية البالغة لتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مع تأكيدهما التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة".


ورحّبت الحكومة الإيرانية بالاتفاق، مشيرة الى أنها ستستمر في دعم " الحكومة والشعب والمقاومة في لبنان". وأمل وزير الخارجية الايراني في ان يصمد وقف اطلاق النار في لبنان ويصبح دائماً.


دوليا، رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإعلان وقف النار بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أن القرار كان لا بد من اتخاذه منذ فترة طويلة. وأضاف أن إعلان وقف إطلاق النار أثبت أن الدبلوماسية يمكن أن تنجح حتى في أكثر الظروف تحدياً.


في سياق متصل، أعلنت الخارجية الفرنسية أنها ستشارك بفعالية في متابعة تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وأكدت أنها ستمارس دورها بالتشاور الوثيق مع جميع حلفائها لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، ‏مشددة على أنه بات بإمكان اللبنانيين الاعتماد دائماً على دعم فرنسي دون هوادة، انطلاقاً من علاقة الصداقة الفريدة التي تربط بين البلدين.


في غضون ذلك، أعلنت فرنسا في بيان رسمي أنها لا تستطيع اعتقال نتنياهو، مشيرة إلى أنه "يتمتع بالحصانة من قرارات المحكمة الجنائية الدولية".


الى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ستبذل جهدا مع الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

theme::common.loader_icon