موجة هستيرية من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومناطق عدة في بيروت منها النويري، قبيل اعلان إسرائيل رسميا وقف اطلاق النار.
وبعد اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر، أعلن بنيامين نتنياهو أنّ "كل خرق من قبل "حزب الله" سيردّ عليه بقوّة". وقال: "أعدنا "حزب الله" سنوات إلى الوراء وقتلنا حسن نصرالله الذي هو محور المحور"، مضيفاً: "سنحافظ على حريتنا العسكرية الكاملة في لبنان إذا تحرك "حزب الله" ضدنا". وأشار نتنياهو إلى أنّ "من أهداف وقف النار فصل الساحات وعزل "حماس" ونحن نغيّر وجه الشرق الأوسط".
ورأى أنّ "إزالة التهديد الإيراني أولوية لضمان أمن إسرائيل"، وتابع: "ملتزمون بإعادة المختطفين في غزة إلى بيوتهم، ونواصل التصدي لمخاطر المسيّرات في سوريا وبشار الأسد يلعب بالنار".
ميدانيا، اعلن حزب الله قصف كريات شمونة برشقة من الصواريخ النوعية وافيفيم والمنارة. وشن هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على موقع حبوشيت على قمة جبل الشيخ في الجولان. كما شنّ هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة معاليه غولاني. وقال في بيان له: "إستهدفنا معسكر تدريب لقوات المشاة في شفي تسيون جنوبي مدينة نهاريا للمرة الأولى بصلية من الصواريخ النوعية".
هذا وأكدت قوات "اليونيفيل" دعم تنفيذ القرار 1701 ومراقبة الانتهاكات والتبليغ عنها، مشيرة الى أن على الأطراف المعنية مسؤولية تنفيذ التفويض.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "العدوان الاسرائيلي الهستيري هذا المساء على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا ان العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لاي قانون او اعتبار. كما ان استهداف بيروت بشكل خاص يثبت حقد العدو عليها بما تمثله من حاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، ولكونها ايضا تحتضن العدد الاكبر من النازحين عن مناطق العدوان". وقال إن "المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعا على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لاطلاق النار".
في سياق منفصل، دعا الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس 28 الجاري وذلك لدرس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال ومنها التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
اقليميا، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يدعم وقف إطلاق النار شرط التصديق خلال 48 ساعة على خطة للرد على الانتهاكات.
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فرفض الاتفاق ووصفه بأنه خطأ تاريخي.
دوليا، دعت الأمم المتحدة من جديد إلى "وقف دائم لإطلاق النار في وإسرائيل وغزة. وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة جيريمي لورانس إن "السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الناس من جميع الأطراف هو وقف دائم وفوري لإطلاق النار على كل الجبهات".
هذا واعتبر وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أن الاتفاق لوقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل قد يساعد في إنهاء الحرب في غزة.