من أصعب وأعنف الليالي شهدتها العاصمة بيروت مساء اليوم، عقب التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق واستهداف مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت في ظلّ المزاعم بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار واقتراب الإعلان عنه.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف 12 "مقر قيادة عسكرية" لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم. وكان العدوان الإسرائيلي قد طال مجدداً الجيش اللبناني في العامرية وأعلنت قيادة الجيش مقتل جندي وإصابة 18 نتيجة استهداف مركز له.
بالمقابل زاد "حزب الله" عملياته وصعد منذ الصباح قصفه المستوطنات الإسرائيلية اذ بلغت صواريخه تل أبيب وحيفا ونهاريا. واعتبر الوزير السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، بيني غانتس، أنّ "الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله وحان الوقت للعمل بقوّة ضدّ أصولها".
من الميدان الى الحراك الديبلوماسي وتحديداً الى عين التينة، حيث أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى انه على القادة اللبنانيين تحمُّل مسؤوليتهم وانتخاب رئيس للتعجيل بالتوصل إلى حل للحرب.
كما ذكر الاتحاد الأوروبي واليونيفيل ان التنفيذ الكامل للقرار 1701 ووقف الأعمال العدائية هما السبيل الوحيد لإنهاء العنف في لبنان.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إن إسرائيل تؤكد رفضها لمساعي الحل وانقلبت على المقترح الأميركي الفرنسي.
وحول الموقف الإيراني من الأمر، أعلن عته مستشار المرشد الإيراني الذي أكد ان موضوع وقف إطلاق النار مرتبط بشعب ومسؤولي لبنان وندعم ما يقررونه.
أما المبعوث الأممي لسوريا فرأى أنه يجب التهدئة لعدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة.
وفي آخر التطورات المتعلقة بالرد الإيراني على الري الإسرائيلي، ذكرت وكالة تسنيم ان إيران تستعد للرد.
وبشأن الملف النووي، قالت الخارجية الإيرانية انها ستعقد محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الملف النووي يوم الجمعة المقبل.