وتصدّرت الأرجنتين برصيد 25 نقطة، فيما لا تزال البيرو تقبع في ذيل الترتيب بـ7 نقاط فقط.
دخل المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني المباراة بهدف الفوز فقط بعد الخسارة أمام الباراغواي بهدفَين لهدف، لإعادة الآمال والفرحة لعشاق الـ«تانغو». واعتمد على رسم تكتيكي 4-3-3 الكلاسيكي بدلاً الـ4-2-3-1 المعتمد أمام الباراغواي.
وزجّ سكالوني بالمهاجم ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 8 مرات، كجناح أيمن بدلاً من مركزه المعتاد كصانع ألعاب. وفي الجانب الأيسر اعتمد على يوليان ألفاريز، ويتوسطهما لاوتارو مارتينيز صاحب الهدف الوحيد.
في الوسط كان الاعتماد على الثلاثي: رودريغو دي بول وأليكسيس ماك اليستر في الشق الدفاعي، وإنزو فرنانديز في الشق الهجومي.
أمّا مدرب البيرو خورخي فوساتي فدخل أيضاً باحثاً عن الفوز، خصوصاً بعد التعادل السلبي مع تشيلي. فاعتمد على الرسم التكتيكي عينه 3-5-2 بهدف منع سيطرة الـ»تانغو» على الكرة وتمريرها بسهولة بين الخطوط، مع زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب. فوقع الشق الهجومي على عاتق أليكس فاليرا وباولو غيريرو.
بدأ اللقاء بسيطرة أرجنتينية مع تألق واضح لميسي لكن من دون توقيع أهداف لكلا الطرفَين. وأتمّ دفاع البيرو مهمّته مع الحارس بيدرو غاليسي فاستطاعوا المحافظة على نظافة شباكهم في الشوط الأول.
بدأ الشوط الثاني من دون إجراء أي تعديل على تشكيلتَي الفريقَين. فغيّر مارتينيز النتيجة بهدف رائع بعد مجهود جماعي في وسط الملعب وعرضية متقنة من ميسي، مترجماً تجانس الفريق. بعد الهدف جاءت التبديلات ومنها بداعي الإصابة (خروج البيروفي غيريرو ودخول غيانلوكا لابادولا)، على رغم من أنّ اللقاء لم يشهد حالات خشونة وتدخّلات قوية، على خلاف ما تشهده المباريات في القارة اللاتينية.
تعادل البرازيل والأوروغواي
استقبلت البرازيل، صاحبت الرقم القياسي في الألقاب المونديالية (5)، الأوروغواي، في ملعب «أرينا فونتي نوفا»، ممّا أبعد الأوروغواي (20 نقطة) عن سباق الصدارة بفارق 8 نقاط عن الأرجنتين، فيما فشل منتخب الـ«سامبا» باستعادة الزخم» ورفع رصيده إلى 18 نقطة فقط.
دخل المدرب البرازيلي الموقت دوريفال جونيور بتشكيلة بمعدّل أعمار 27,1 سنة، وبرسم تكتيكي مغاير عن المباريات السابقة 4-2-2-2، في محاولة منه لابتكار أسلوب لعب متجانس جديد.
فتاريخياً تعتمد البرازيل على المهارات والأداء الفردي في جميع الخطوط، من هنا تألّف الرباعي الأمامي من إيغور خيسوس وفينيسيوس جونيور وخلفهما الجناحان سافينيو ورافينيا، ويليهما لاعبا الارتكاز جيرسون وبرونو غيماريش. من الواضح أنّ عدم تجانس هذه الأسماء مع طريقة لعب دوريفال، إذ لم يفز الـ«سامبا» سوى بـ7 مباريات من أصل 14، ممّا يشكّل انتكاسة في آمال المنتخب بالعودة إلى ساحة المنافسة القارية والدولية.
أمّا الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، مدرب الأوروغواي، فدخل المباراة بتشكيلة 4-3-3 الهجومية، مغّيراً رسمه عن مواجهة كولومبيا السابقة. واعتمد في الهجوم على ماكسيميليانو أروخو، داروين نونييز وفاكوندو باليستري.
بدأ الشوط الأول بتكافؤ في الفرص والأداء بين الفريقَين لكن من دون أهداف.
في الشوط الثاني، ومع تغيير مفاجئ لبييلسا بإدخال رودريغو أغيري مكان نونيز (د46)، خطف «ألبي سيلستي» هدف السبق عبر لاعب الوسط فريديريكو فالفاردي (ريال مدريد) من خارج منطقة الجزاء، بعد تمريرة من أروخو (د55)، نتيجة الصعوبات التي واجهوها في اختراق الدفاعات البرازيلية.
على وقع التأخّر بهدف أوروغوياني، سارع المدرب البرازيلي إلى خيارات دكّة بدلائه، فأثمرت سريعاً عن إسراع بالهجمات جاء منها هدف التعادل عبر جيرسون من خارج منطقة الجزاء أيضاً.