دارت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور على الحدود الجنوبية اللبنانية حيث عمل حزب الله على احباط عدة محاولات لقوات الجيش الاسرائيلي للتقدم والتوغل بالتزامن مع مواصلة الطيران الاسرائيلي شن غاراته التي قابلها حزب الله بالردّ ومهاجمة قواعد ومستوطنات تابعة لتل أبيب.
في كلمة متلفزة، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه "لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا ونحن رجال الميدان".
وكشف ان "الحزب تسلم الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها"، وقال : نحن استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيدا وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس نبيه بري ملاحظات كذلك وهي متناغمة ومتوافقة وهذه الملاحظات قدمت للمبعوث الاميركي وتم النقاش فيها بالتفصيل. ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا".
أضاف :" تفاوضنا تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل وحفظ السيادة اللبنانية أي لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة".
من ناحية أخرى قال الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بعد انتهاء اللقاء مع الرئيس نبيه بري في تصريح مقتضب، انه "لم يفصح تفاصيل عن هذا اللقاء قد تكون مخيبة للبعض وهناك تقدم ايجابي وسازور تل ابيب وسنسير خطوة تلو اخرى ونعمل مع الادارتين.
كما علمت "الجمهورية" ان الجانبين اللبناني والاميركي انجزا مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نقاش جدي ودقيق، وان الكرة أصبحت في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرد عليه.
وعلمت ان ابرز التعديلات التي اجريت على الاتفاق:
١- كان مطروحا انسحاب اسرائيل خلال ٦٠ يوم من الأراضي اللبنانية، وتم التعديل إلى انسحاب فوري.
٢- لجنة الرقابة، سحب لبنان اعتراضه على اللجنة التي تضم اميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وبقيت كما هي، بعد توضيح مهماتها.
٣- تم تعديل الشرط الإسرائيلي بحرية التحرك العسكري المسبق للدفاع عن النفس ، وتم الاتفاق بضمانة أميركية على حق الدفاع عن النفس من الجانبين، إذا حصل عدوان وليس كضربات مسبقة.
اقليمياً، قال وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، إن ملف برنامج إيران النووي يمثل القضية رقم واحد في الأولويات الدولية للعام 2025.
وحول الاتفاق مع لبنان، قال ساعر إن "أكثر ما يهم في الاتفاق هو صموده مع الزمن فلبنان دولة فاشلة"، حسب وصفه.
هذا وعُقد لقاء بين رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في أبوظبي اليوم.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق "أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم".
على خطٍ آخر، استهدف عدوان إسرائيلي مدينة تدمر في وسط سوريا مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والإصابات.
بدوره، ناشد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان استخدام نفوذه لدى "الحكومات المسيحية" لوقف الحرب في الشرق الأوسط.
وقال إن طهران "مستعدة للتعاون بشكل بناء مع الفاتيكان لتعزيز السلام والعدالة في العالم".
دولياً، صوّت جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة.
في وقتٍ، حذرت السفارة الأميركية في كييف من "هجوم جوي كبير محتمل اليوم "غداة توعد روسيا بالرد على إطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى على أراضيها.
كذلك دعت الصين إلى "الهدوء" و"ضبط النفس" غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يوسع إمكان استخدام الأسلحة النووية.
في الشق الاقتصادي، صرح وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب بأن الاستثمارات المتوقعة في القطاع تبلغ 500 مليار دولار خلال الـ 15 سنة القادمة.