مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي وصل مداها إلى العاصمة بيروت، ووسط الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين لبنان وإسرائيل، أعلن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من بيروت أن "هناك فرصة حقيقة للتوصل إلى اتفاق والنافذة مفتوحة الآن".
وأكد، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن الاجتماع كان بناءً للغاية، وقال إنه تمّ إجراء "نقاشات مفيدة للغاية لتضييق الفوارق".
وشدّد هوكشتاين على "أننا ملتزمون ببذل ما بوسعنا للعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع"، مشيرًا إلى أن "قرار وقف النار في نهاية الأمر يعود إلى لبنان وإسرائيل، ونأمل أن تُسفر الأيام المقبلة عن قرار حاسم لوقف إطلاق النار".
من جهته، أكد بري أن "الوضع جيد مبدئيًا" وذلك بعد لقائه لساعتين مع هوكشتاين. وأوضح في حديثٍ لـ"الشرق الأوسط"، أن ما تبقى لإنجازه هو "بعض التفاصيل"، مشيرًا إلى أن "هناك ممثلًا عنه وممثلًا عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنية، وبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكشتاين إلى إسرائيل، وننتظر ما سيحمله من هناك".
وأكد بري أن الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين.
كما التقى هوكشتاين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد أن "الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية".
وأشار ميقاتي إلى أن "الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعًا إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية"، مشددًا على ضرورة "تطبيق القرارات الدولية الواضحة وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب".
واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه المبعوث الأميركي، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد، وفقًا لبيان الجيش.
في الجنوب اللبناني، كثّف "حزب الله" قصفه على مناطق بالجليل ووسط إسرائيل ممّا أدّى إلى وقوع إصابات. وفي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي من "لواء جولاني" وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان.
وكشفت غرفة العمليات في "المقاومة الإسلامية" أن الحصيلة الإجمالية لخسائر العدو منذ بداية تشرين الأول 2024 تشمل أكثر من 110 قتلى و1,050 جريحًا، بالإضافة إلى "تدمير 48 دبابة ميركافا و9 جرافات وآليات مدرعة وناقلات جند".
وأيضًا، إسقاط 6 طائرات مسيرة من طراز "هرمز 450" و"هرمز 900" وطائرة "كوادكوبتر".
أمنيًا، أعلنت قيادة الجيش أن "مديرية المخابرات في الجيش أحالت على القضاء المختص السوري (م.ح) لإقدامه على جمع معلومات لمصلحة العدو الإسرائيلي حيث تبيّن خلال التحقيق تورطه في التعامل مع العدو".
أمًّا صحيًا، فأعلنت وزارة الصحة أن "غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الإثنين أسفرت عن 28 شهيدًا و107 جرحى"، وأشارت في تقرير إلى أن "الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى بلغت منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3544 شهيدًا و15036 جريحًا".
وفي اليوم الـ410 من الحرب على غزة، تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع مع شح المساعدات ونهبها من قبل عصابات سرقة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "حماس لن تحكم غزة"، وقال من محور نتساريم "إننا لن نتخلى عن مساعي العثور على الرهائن المتبقين في غزة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أنه "ليست هناك أي مفاوضات حقيقية بشأن الأسرى المحتجزين بغزة وكل شيء ينهار".
من جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة "حماس"، منهم:باسم نعيم وغازي حمد المسؤولان الكبيران في الحركة.
إقليميًا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة سلمت الأمين العام للأمم المتحدة رسالة بشأن الممارسات الإسرائيلية بحق فلسطين ولبنان، ورأى أن إسرائيل تمارس "جرائم وحشية" في لبنان وغزة والضفة الغربية، "ويجب أن تزال العوائق أمام وقف هذه الجرائم".
وعن ملف النووي الإيراني، كشفت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أن "اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز 32 مرّة ما هو مسموح به ضمن الاتفاق النووي، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60 في المئة زاد 17.6 كيلوغرام".
دوليًا، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "الهجوم الأوكراني على مقاطعة بريانسك بصواريخ أتاكمز غير ممكن دون مشاركة الأميركيين"، ولفت إلى أن "استخدام الصواريخ ضدّ مقاطعة بريانسك يشير إلى رغبة الولايات المتحدة في التصعيد".