تتّجه الأنظار الى مصير التحرك الدبلوماسي مع الوصول المرتقب غداً للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت والى اسرائيل الاربعاء.
فيما تستمر المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية الجنوبية كما الغارات على مناطق مختلفة وواصل الجيش الاسرائيلي انتهاك المواثيق الدولية باستخدامه القنابل العنقودية المحرمة دولياً حيث قصف مجرى نهر الليطاني خراج بلدة بلاط بها كما قصفت المدفعية الاسرائيلية بلدة شمع وأطراف زيقين وعين الزرقاء بين علما الشعب وطير حرفا بعدد من القذائف الفوسفورية.
وفي اعتداء هو الثالث في أقل من 24 ساعة في قلب العاصمة بيروت، استهدفت مسيرة اسرائيلية منطقة زقاق البلاط في بيروت مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
بالمقابل، ردّ حزب الله على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والهمجية بقصفه قواعد ومستوطنات وتجمعات تابعة لتل أبيب.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن "رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت".
وقال: العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار،ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
بعيداً عن الميدان، كشف وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى أن منظّمة اليونسكو قررت منح الحماية المعزّزة ضدّ العدوان الإسرائيلي لأربعة وثلاثين موقعًا أثريًّا لبنانيًّا بناءً على طلب وزارة الثقافة.
اقليمياً، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل وافقت على بحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البرية الدولية في إطار تسوية مع لبنان.
واشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمة امام الكنيست الاسرائيلي، الى ان "المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وردنا يجب أن يكون ردا وقائيا وهو منع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا".
اضاف: "قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب. نواصل عمليتنا البرية في لبنان ونواصل قتل قياديي حزب الله من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا".
وتجدر الاشارة الى ان عدداً من عائلات الأسرى والبرلمانيين عمل على مقاطعة نتانياهو خلال كلمته أمام الكنيست. وطالب رئيس الكنيست عددا من الأعضاء بمغادرة الجلسة لمقاطعتهم بنيامين نتنياهو خلال كلمته.
أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن استعداد الحكومة الإسرائيلية لإدارة قطاع غزة، موجها اتهامات للجيش الإسرائيلي بالفشل بشأن توزيع المساعدات.
وقال: "لا أخشى أن نكون بديلا للحكم في قطاع غزة موقتا للقضاء على حركة حماس".
كذلك، أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي الوزير السابق بيني غانتس، أن "شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل الإسرائيلي بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق".
فيما استنكرت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان تصريحات قداسة البابا فرنسيس بشأن الإبادة الجماعية في غزة معتبرة أنه لا يجب إنكار حقها في الدفاع عن نفسها.
وشددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن اللبنانيين قادرون على تحديد مصالحهم واتخاذ القرار بشأن أي مبادرة تتعلق بوقف جرائم إسرائيل.
بدوره، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال إلقائه خطاب العرش في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين على أن "الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".
دولياً، قال رئيس الديبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد سيناقشون يومي 18 و19 تشرين الثاني الحالي رفع القيود المفروضة على قصف العمق الروسي بالأسلحة الأوروبية.
وأشار خلال ذلك إلى أنه "غير متأكد من النتيجة المترتبة على هذه المناقشات".
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن "يصب الزيت على النار" في النزاع في أوكرانيا.
ختاماً، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن استخدام القوات الأوكرانية صواريخ فرنسية لضرب الأراضي الروسية يبقى "خيارا"، بعدما سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخها البعيدة المدى لضرب عمق روسيا.