عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام في واشنطن، "اجتماعا مثمرا مع كبير مستشاري الرئيس الاميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط رجل الاعمال اللبناني الاميركي الدكتور مسعد بولس، للتباحث في التعاون الاميركي اللبناني على صعيد ملفات لبنانية عدة وعلى رأسها احقاق السلام في المنطقة من مبدأ احترام كل من في الشرق الاوسط للقوانين والشرعية الدولية لا سيما احترام الجميع لسيادة لبنان على سمائه وبحره وثرواته على أنواعها ومساحة ارضه الـ 10452 كلم المعترف بها دوليا وامميا".
وهنأ سلام، بحسب بيان لمكتبه، بولس على "جهوده المثمرة ونجاحه التاريخي في المهمة التي أوكلت اليه من الرئيس دونالد ترامب بالتواصل وتقريب المسافات مع الجاليات العربية في اميركا التي انتجت تصويت الجالية العربية ولا سيما اللبنانية للرئيس ترامب وأثمرت عن تعهد خطي بإحلال السلام في الشرق الاوسط لا سيما لبنان والعمل على ازدهاره، قد وقعه الرئيس ترامب قبل الانتخابات".
وقال سلام لبولس: "لقد عملت شخصيا في السابق بشكل قريب مع البيت الأبيض ومع الرئيس ترامب خلال ولايته الاولى على ملف الشرق الأوسط وتحديدا لبنان، لكن هذه المرة هنالك فرصة تاريخية ولن تتكرر ان يكون للبنان وللعالم العربي صوت قوي وصادق وقريب في البيت الأبيض، ولهذا علينا ان نكون على قدر المسؤولية والوعي امام هذه الفرصة".
ولفت البيان الى أن سلام "كان بادر يوم اعلان فوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الاميركية، الى اهدائه مجسما لشجرة ارز الرب التي تزين العلم اللبناني مع عبارة جبران خليل جبران الذي عاش حياته بين بوسطن ونيويورك: "لو لم يكن لبنان وطني لاخترته وطنا لي"، وأرفقها بكتاب رسمي بالتهنئة، متمنيا له التوفيق في ولايته وحسن التعاون والازدهار بين الولايات المتحدة الأميركية والدولة اللبنانية".
بولس
بدوره، شكر بولس لسلام زيارته، مثنيا على "جهوده الوطنية"، مؤكدا ان "الرئيس دونالد ترامب ملتزم بتعهده وقف اطلاق النار، ويقدر تعاون الجالية اللبنانية وحسن استقبالهم له، وحسهم الوطني تجاه وطن آبائهم وأجدادهم".
وفي ما يتعلق بالملفات اللبنانية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، اكد بولس "مما سمعه من الرئيس ترامب، ان هذا الملف مسألة ومسؤولية وطنية وشأن داخلي لبناني وطني بحت ولكن مطلوب انجازه بأسرع وقت مع تشكيل حكومة جديدة داعمة للرئيس الجديد ومهمتها إنقاذ البلاد".
وأكد بولس لسلام ان "الرئيس ترامب هو رجل وطني ورجل اعمال ناجح، وللنجاح في هذا الاتجاه لا بد من احلال سلام دائم في المنطقة، وكي يتحقق عليه أن يكون عادلا وشاملا مع ضرورة وجود خطة اقتصادية مواكبة لأي حلول في القضية الفلسطينية بحيث ان النهوض الاقتصادي للفلسطينيين مؤثر ايضا في ديمومة السلام من ناحية، ومن ناحية اخرى الرئيس ترامب مهتم كما جاء في تعهده الخطي للجالية اللبنانية على وجه الخصوص، بالعمل على احلال السلام ووقف الحرب وعدم العودة إليها كل بضع سنوات، وازدهار لبنان وتقدم الشعب اللبناني على الصعد كافة انطلاقا من اهتمام الولايات المتحدة بالتعاون والشراكة مع الشعب والدولة اللبنانية على وضع خطط وبرامج تنموية واقتصادية واعادة الاعمار ودعم القوى الشرعية وتسليح الجيش اللبناني واعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية ودعم النظام المصرفي والمالي والاقتصادي، ومستقبل الشعب اللبناني وايجاد فرص عمل للشباب عبر دعم القطاع الخاص والعام والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأكد سلام وبولس ان "قنوات الاتصال مفتوحة دائما بين الادارة الاميركية والحكومة اللبنانية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".
وفي ختام الاجتماع، ذكر سلام بولس بأن "أولى معجزات السيد المسيح حدثت في قرية قانا جنوب لبنان"، وأكد بولس ان "أول زيارة له ستكون إلى بيروت في القريب العاجل".