شن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليلة الجمعة سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، شملت 14 غارة استهدفت مناطق حارة حريك، برج البراجنة، ومحيط الجامعة اللبنانية، ترافقها تحليق مكثف للطيران المسيّر على علو منخفض. وقبل الغارات، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان بعض المباني في الضاحية بإخلائها بسبب قربها من "منشآت تابعة لحزب الله". وفي الجنوب اللبناني، استهدفت غارات إسرائيلية مدينة صور، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات طالت مجمعات استخباراتية ومرافق قيادية تابعة لحزب الله في مناطق سكنية قرب صور.
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة عناصر سوريين موالين لإيران وإصابة ثمانية آخرين جراء غارات إسرائيلية على مركز البحوث العلمية ومستودعات في منطقة معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب الشرقي. كما استهدفت غارات إسرائيلية أخرى مقرين عسكريين في سراقب، كانا يضمان عناصر من "حزب الله"، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 12 آخرين.
وفي تطور دبلوماسي، أفاد مصدر لوكالة "فرانس برس" بأن قطر قررت الانسحاب من دورها كوسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن رفض الأطراف التفاوض بحسن نية جعل الوساطة القطرية غير مجدية. على صعيد آخر، نفت إيران الاتهامات الأميركية بشأن تورطها في مخططات لاغتيال مسؤولين أميركيين، معتبرة أن هذه الادعاءات لا أساس لها وأنها جزء من "مؤامرة" تهدف إلى تعقيد العلاقات بين طهران وواشنطن.
من جهة أخرى، جددت الحكومة العراقية موقفها الرافض لاستخدام الأجواء العراقية في استهداف أي دولة في المنطقة، مؤكدة رفضها القاطع لأي تجاوزات ضد إيران أو أي دولة أخرى. كما أشار البيان الصادر عن مكتب مستشار الأمن القومي العراقي إلى تعزيز التعاون بين العراق وإيران في مجال الأمن والاستقرار.
وفي هولندا، أعلن وزير العدل دافيد فان فيل عن بدء تحقيق في إشارات تحذيرية محتملة من إسرائيل لم يتم الانتباه إليها، وذلك على خلفية الاعتداءات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين الأسبوع الماضي.