لم تتوقّف الغارات الاسرائيلية جنوباً وبقاعاً، ورافقتها المزيد من التفجير لمنازل في ميش الجبل وتفجير. واستكمل الجيش الإسرائيلي مسلسل استهداف السيارات، فقد استهدف سيارة في صيدا بالقرب من حاجز الجيش - الاولي متسببا بسقوط 3 ضحايا و4 جرحى من جنود الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل صودف مرور آليتهم في المنطقة خلال الاستهداف واصاباتهم طفيفة، وجريحين مدنيين.
واعلن الجيش اللبناني ان "استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا ما أدى إلى استشهاد ٣ مواطنين كانوا بداخلها إضافة إلى إصابة ٣ عسكريين من عناصر الحاجز".
هذا وذكّرت قيادة "اليونيفيل "جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر. يجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف".
كما استهدفت سيارة على طريق عاريا-الجمهور، واستشهدت امرأة.
في المقابل، أعلن "حزب الله" استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في عدة مستوطنات وعند بوابة فاطمة قبالة كفركلا جنوب لبنان"، بالاضافة الى استهداف قاعدة ستيلا مارس البحرية الاستراتيجية للرصد والرقابة شمال غرب حيفا. كما قصف ثكنة راميم وقاعدة إلياكيم جنوب حيفا ومستوطنتَي كريات شمونة والمنارة بصليات صاروخية.
ديبلوماسيا، تستكمل فرنسا جهودها من خلال زيارة وزير خارجيتها الى تل ابيب لبحث حلول دبلوماسية للحرب المشتعلة في غزة ولبنان.
في غضون ذلك، التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو الذي قال: "نحن نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار ونشجع ايضا كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل افضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقا من هذا فان فرنسا تعتبر بكل تأكيد ان لصاحب الغبطة البطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دورا اساسيا في هذا الإطار تحضيرا لمستقبل افضل للبنان وللبنانيين".
بدوره، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من السرايا أنه "آن الأوان لجميع القوى السياسية ان يحسموا إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن ان يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية".
اقليميا، أكّد رئيس الأركان الإسرائيلي أن "لدينا الحق بالدفاع عن أنفسنا وفي كل تسوية سياسية لو تحققت سيتعين على جيش الدفاع معاقبة الخروقات بقوة النار".
وقال: "لا يوجد شيء يمثل الانتصار أكثر من عودة آمنة للسكان وسنمضي في هذا الطريق معًا. نحن نضرب البنى التي أقامها حزب الله منذ العام 2006 ونعمل ذلك بأكبر قوة ممكنة ولن نسمح باعادتها".
وبعد اقالته، أشار يوآف غالانت لعائلات الاسرى الى أن "الاعتبارات ضد إنجاز صفقة ليست عسكرية".
وعلى خطّ آخر، بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية مع وزير خارجية بريطانيا مستجدات المنطقة وخفض التصعيد بلبنان.
وفي سياق منفصل، اعلن المرشد الايراني أنّ "الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتمًا إلى الانتصار".
دوليا، وقع اشكال ديبلوماسي بين باريس وتل ابيب، اثر اعتقال الشرطة الاسرائيلية فردين من الدرك الفرنسي في كنيسة تديرها فرنسا في القدس.
وجاءت عملية الاعتقال، خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى القدس. ووصف بارو التحرك الإسرائيلي بأنه "غير مقبول" ورفض دخول موقع كنيسة "الإيليونة" الواقع في جبل الزيتون. واشارت الخارجية الفرنسية الى انه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس في الأيام المقبلة.
الى ذلك، رأت الخارجية الفرنسية، "أفقا" لوقف الحربَين في قطاع غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئيسية الأميركية.
وفي مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد اعتبر أن "الأوروبيين يجب ألا يفوضوا للأبد أمنهم للأميركيين، وعليهم الدفاع على نطاق أوسع عن مصالحهم في مواجهة الولايات المتحدة".
وبينما تعيش بعض الدول الأوروبية حالة قلق من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإمكانية تقديم تنازلات إلى روسيا أو وقف الدعم بالسلاح لأوكرانيا، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تقديم أي تنازلات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أنه سيكون "انتحارا" لأوروبا.
وفي أول خطاب له بعد الانتخابات الرئاسية، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة وشفافة، مشددا على أنه سيعمل على انتقال سلمي للسلطة إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بايدن: "تحدثت مع ترامب لتهنئته على نصره وأكدت توجيه الإدارة للعمل مع فريق ترامب لضمان انتقال سهل وسلمي للسلطة".
هذا وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، القوات الأميركية أن البنتاغون ملتزم بانتقال منظم للسلطة إلى الإدارة المقبلة لدونالد ترامب، مضيفاً أن الجيش لن يتدخل في السياسة، وأنه مستعد لتنفيذ "جميع الأوامر القانونية".