كيف خسر ريال وسيتي في «الأبطال» وتصدّر ليفربول؟
كيف خسر ريال وسيتي في «الأبطال» وتصدّر ليفربول؟
دينا فرنسيس
Thursday, 07-Nov-2024 05:56

شهدت الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الموحّدة في دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة، مباريات من العيار الثقيل: ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب المهزوم في الـ»كلاسيكو» والمهزوم إعلامياً في الـ»بالون دور»، سقط 1-3 أمام ضيفه ميلان، سابع الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى سقوط قاسٍ لمانشستر سيتي الإنكليزي 1-3 أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وفوز عريض لليفربول متصدّر الـ»برميرليغ»، برباعية نظيفة على باير ليفركوزن بطل ألمانيا.

إغلاق سقف الـ«برنابيو» نحس لريال

 

في ملعبه «سنتياغو برنابيو» وبين جماهيره، أملت جماهير ريال مدريد استعادة فريقها لهيبته بالفوز على ميلان، بعد السقوط المذلّ أمام الغريم برشلونة في «كلاسيكو» الدوري.

 

دخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المباراة بتشكيلته المعتادة 4-4-2، معتمداً على البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي لدكّ شباك ميلان. كما لجأ إلى لوكاس فاسكيز لتعويض غياب الظهير الأيمن والقائد داني كارفخال.

 

فكانت خطة أنشيلوتي مرتكزة على الضغط العالي لتفكيك الدفاعات الإيطالية القوية ومنع الفريق اللومباردي من الاستحواذ على الكرة، خصوصاً مع تواجد الكرواتي لوكا مودريتش في وسط الملعب، بمهمّة رئيسية: سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

 

في المقابل، دخل المدرب البرتغالي باولو فونسيكا المباراة بتشكيلة 4-2-3-1 الهجومية، وعلى رأسها المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، ومن خلفه الأميركي كريستيان بوليسيتش، بين الجناحَين البرتغالي رافاييل لياو والأميركي يونس موساه.

 

بدأت المباراة بشكل لم يتوقعه أنشيلوتي، فكانت السيطرة تصبّ في صالح ميلان، الذي سرعان من ترجم أفضليّته وخطورته على المرمى إلى هدف من ركلة ركنية نفّذها بوليسيتش وترجمها المدافع الألماني ماليك ثياو (د12) الذي استغلّ سوء التغطية من الفرنسي أوريليان تشواميني.

 

عاد ريال سريعاً إلى الأجواء، وأدرك التعادل من ركلة جزاء حصل عليها فينيسيوس وترجمها بنفسه على طريقة «بانينكا» (د22). ولم يبرهن ذلك سوى أنّ دفاع ميلان كان محكماً، لأنّ النادي الملكي لم يشكّل خطورة واضحة على مرمى الحارس الفرنسي مايك مانيان، في ظل أداء «شبح» من مبابي.

 

وتزامن التراجع الهجومي المدريدي مع مَدّ هجومي لومباردي مستغلاً تقهقر الدفاع، فاستلم لياو الكرة في منطقة الجزاء، والتفّ وسدّد نحو الحارس الأوكراني أندري لونين، قبل أن يتابعها موراتا في المرمى (د39).

 

بدأ الشوط الثاني بتبديلات من الطرفَين، وغير متوقعة من جهة أنشلوتي، إذ أخرج 3 لاعبي وسط وزجّ بدلاً منهم بصانع الألعاب المغربي ابراهيم دياز الذي تحوّل إلى مهاجم، فبات رسمه التكتيكي 4-3-3 في الحالة الهجومية و4-4-2 في الدفاع.

 

لم تُجدِ التبديلات نفعاً بل زادت خطورة ميلان نتيجة الأخطاء الدفاعية لريال ومهارات لياو على الجهة اليسرى، فمرّر كرة الهدف الثالث إلى الهولندي تيجاني رييندرز (د73).

 

كما أنّ اللقاء لم يخل من الخشونة بين الطرفَين (6 بطاقات صفراء) وتعديلات تكتيكية لمجاراة النتيجة والأهداف اللومباردية (10 تبديلات). بالتالي، حقق ميلان فوزه في الأول في العاصمة الإسبانية منذ موسم 2010-2011، وغادرت جماهير ريال الملعب حزينة قبل انتهاء المباراة، مع مطالبات برحيل أنشيلوتي.

 

جحيم «أنفيلد» يستقبل كتيبة ألونسو

 

استقبل ليفربول لاعبه السابق الإسباني تشابي ألونسو، ومدرب باير ليفركوزن، في «أنفيلد»، ودكّ مرماه برباعية في الشوط الثاني.

 

بدأ المدرب الهولندي أرني سلوت المباراة بالتشكيلة التقليدية 4-3-3 مع اعتماد ثلاثي الهجوم: المصري محمد صلاح، الكولومبي لويس دياز كمهاجم صريح، والهولندي كودي خاكبو، لفرض أسلوب لعب سريع وهجمات في ظهر الدفاع.

 

في المقابل، بدأ ألونسو المباراة بتغيير شكل تشكيلته من 4-2-3-1 إلى 3-5-2، معتمداً في الهجوم على الألماني فلوريان فيرتز والنيجيري فيكتور بونيفاس، وذلك من أجل زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب للحَدّ من استحواذ ليفربول على الكرة وتحطيم الهجمات السريعة لأصحاب الأرض.

 

بدأت المباراة بتكافؤ في الفرص بين الطرفَين مع نجاح خطة ألونسو في الحَدّ من خطورة لاعبي سلوت، فانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي.

 

مع بداية الشوط الثاني لم يُجر أي من المدربَين أي تغيير، إنّما باندفاعة أكبر لأصحاب الأرض، أسفرت عن هدف أول بدأها الظهير الأيمن ترينت أليكسندر أرنولد، إلى كورتيس جونز وأنهاها دياز (د61).

 

وسرعان ما أضاف خاكبو الثاني إثر تمريرة من صلاح (د63)، ثم ألغى الحكم هدفاً ثالثاً لليفربول بداعي التسلّل (د65)، وسط ذهول ألماني بهول الاندفاعة الإنكليزية التي غيّرت اللقاء خلال 5 دقائق فقط نتيجة ضغط جماهير «أنفيلد».

 

على وقع التغيّر في النتيجة والضغط، جاءت التبديلات في ليفركوزن لينتقل إلى رسم 3-4-3 الهجومي. لكن قبل أن يجاري الألماني مضيفهم بالنتيجة، أضاف دياز الهدف الثالث بتمريرة من صلاح (د83)، وأكمل الـ«هاتريك» (د90+2).

 

سيتي يخسر في البرتغال

 

في ملعب «جوزي ألفالادي»، استقبل معاناة مانشستر سيتي، بطل إنكلترا في المواسم الـ4 الماضية، إذ تلقّى هزيمته الثالثة توالياً في جميع المسابقات، بخسارته أمام سبورتينغ لشبونة 3-1، وبعدما خسر في الدوري وأُقصي من كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.

 

بدأ المدرب البرتغالي روبن أموريم الذي سينتقل إلى تدريب مانشستر يونايتد الإنكليزي الأسبوع المقبل، المباراة بتشكيل 3-4-2-1 وبمعدّل أعمار لاعبين شاب يبلغ 24,6 سنة.

 

في الثلث الهجومي اعتمد على السويدي فيكتور غويكرز، القادم إلى برشلونة الإسباني، وخلفه البرتغاليَّان فرنسيسكو ترينكاو وبيدرو غونزاليس.

 

في المقابل، بدأ المدرب الإسباني بيب غوارديولا بتشكيلة جديدة 4-1-4-1، في ظل الإصابات التي لحقت بترسانته، وأبرزها غياب لاعب الارتكاز الإسباني رودري، المتوّج بالكرة الذهبية. واعتمد على النروجي إيرلينغ هالاند في الهجوم ومن خلفه الرباعي: البرازيلي سافينيو، فيل فودن، والبرتغاليَّان برناردو سيلفا وماتويس نونيز.

 

بدأت المباراة بقوة لصالح سيتي الذي سجّل هدف السبق (د4)، لكنّ غويكرز عادل النتيجة (د38)، قبل انتصاف المباراة.

 

مع انطلاقة الشوط الثاني، اهتزّت شباك الحارس البرازيلي إيدرسون مورايش الأوروغواياني ماكسيميليانو أروخو (د46)، وألحقه السويدي بهدف ثالث من ركلة جزاء (د49)، وسط تراجع كبير للاعبي سيتي.

 

حاول الضيوف العودة في النتيجة، لكنّ هالاند سدّد ركلة الجزاء التي حصل عليها سيلفا، في القائم الأيمن، فانهار وزملاؤه معنوياً وفقدوا السيطرة على مجريات اللعب، على رغم من التبديلات العديدة من الطرفَين، ليعاقبهم غويكرز بإكماله الـ«هاتريك» (د80).

 

سيطرت كتيبة غوارديولا على الكرة من دون تشكيل خطورة واضحة على المرمى، فتراجع سيتي من المركز الثالث إلى السادس برصيد 7 نقاط، وارتقى سبورتينغ إلى الوصافة موقتاً، خلف ليفربول المتصدّر، برصيد 10 نقاط.

theme::common.loader_icon