انتهت قمة المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز بفوز ثمين لليفربول على ضيفه برايتون 2-1، ليستعيد الصدارة مرّة أخرى بفارق نقطتَين عن مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية.
استغلّ لفيربول تعرّض سيتي إلى هزيمته الأولى في الدوري منذ أيلول، أمام بورنموث 1-2، ليستعيد الصدارة التي خسرها الأسبوع الماضي بتعادله 2-2 مع مضيفه أرسنال، وصيف الموسم الماضي الذي سقط بهدف وحيد أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد.
بدأ المدرب الهولندي أرني سلوت المباراة بتشكيلة مختلفة كلياً عن التي اعتمدها للفوز على ضيفه في كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في منتصف الأسبوع الماضي، برسم تكتيكي 1-3-2-4 بدلاً من 4-3-3، على رأسها المهاجم الأروغواياني داروين نونييز، الجناحان المصري محمد صلاح والهولندي كودي خاكبو، ويتوسّطهما لاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي.
أمّا بالنسبة إلى الدفاع، فعاد سلوت إلى تشكيلته السابقة، مع الظهير الأيمن الأيمن ترنت أليكسندر أرنولد وقطبي الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك والفرنسي ابراهيما كوناتي، وأراح الظهير الأيسر الاسكتلندي آندرو روبرتسون، تحضيراً للمباراة المرتقبة أمام بايرن ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، فدفع باليوناني كوستانتينوس تسيميكاس بدلاً منه. واستعاد الحارس الإيرلندي كوامين كيليهر مركزه كمعوّض لغياب البرازيلي أليسون بيكير المصاب، بعد مشاركته التشيكي ياروس في كأس الرابطة.
بدوره، دخل السويسري فابيان هورزيلير المواجهة برسمة تكتيكية ذكية 2-4-4، مع المهاجمين الإنكليزي داني ويلبيك والفرنسي جورجينيو روتر، كرأسَي حربة، ممّا يدلّ ذلك إلى السيطرة الهجومية التي أرادها هورزيلير في كامل مبارياته.
بدأ الشوط الأول بضغط عالٍ لبرايتون، مع اعتماد الكرات طويلة واللعب داخل منطقة الجزاء، فترجموا اندفاعتهم وسيطرتهم إلى هدف السبق في ملعب «أنفيلد»، عن طريق المدافع التركي فيردي كادي أوغلو، الذي استغلّ ارتباكاً دفاعياً ليضع الكرة في المرمى، ما دفع سلوت إلى إعطاء توجيهات دفاعية جديدة لصدّ سَيل الهجمات على مرماه.
بيد أنّ الشوط الثاني، كان أوضح هجومياً من طرف أصحاب الأرض، خصوصاً بعد التبديلات التي أجراها سلوت على الصعيد الهجومي، بدخول لاعبي الوسط كورتيس جونز والجناح الكولومبي لويس دياز. وساعدت التبديلات «الحُمر» على رفع نسبة استحواذهم للكرة (50% مع أكثر من 200 تمريرة)، وتسجيل هدفَين، الأول عن طريق خاكبو، والثاني عن طريق صلاح بتمريرة حاسمة من حونز.
بذلك، انهار برايتون هجومياً ودفاعياً، وانفرد ليفربول بالسيطرة الكاملة على المباراة، حاسماً فوزه الثاني توالياً عليه في غضون 3 أيام، والثامن في الدوري.
دورتموند يهزم لايبزيغ في شق الأنفس
عاد بوروسيا دورتموند، وصيف «القارة العجوز»، من بعيد وحقق فوزاً ثميناً على ضيفه لايبزيغ 2-1، في قمة الجولة التاسعة من الدوري الألماني، مستعيداً بريقه وسكة الانتصارات بعد خسارات عدة شكّكت بقدراته التنافسية.
دخل التركي نوري شاهين، مدرب دورتموند، المباراة بتشكيلة تكتيكية هجومية جديدة 1-4-1-4، أجبرت لايبزيغ على استعمال دفاعه بشكل مكثّف.
لم يكن هناك سوى تغييرَين لدورتموند على التشكيلة التي واجهت فولفسبورغ في المباراة الأخيرة، وذلك نتيجة للإصابات التسع التي يعاني منها الفريق.
ووقف الحارس الألماني أليكساندر ماير في المرمى بدلاً من السويسري غريغور كوبل المصاب. وكان لاعب الوسط النمسَوي مارسيل سابيتسر لائقاً بدنياً بما يكفي للبدء أساسياً من جديد، فحل مكان صانع الألعاب الهولندي دونييل مالين. وفرض الفريق «الأصفر والأسود» سيطرته على وسط الملعب بنسبة استحواذ جيدة (56% بالمجمل) مع أكثر من 500 تمريرة.
أمّا لايبزيغ، فكانت تشكيلة مدربه الألماني مارك روز تعتمد على 4 مدافعين و4 لاعبي وسط، في محاولة منه لمنع الهجمات المرتدة والسيطرة الهجومية علاوةً على كسر التمريرات البينية بين الخطوط. بالإضافة إلى المهاجمَين البلجيكي لويس أوبيندا والسلوفاكي بينجامن شيشكو، فجارى منافسه لفترة طويلة بسلاسل من التمريرات (400 تمريرة).
تقدّم ليبزيغ بهدف عن طريق شيشكو من زاوية ضيّقة في الشوط الأول، على الرغم من أنّ دورتموند أهدر فرصاً ذهبية عدة بحلول تلك المرحلة. لكنّ ردّ دورتموند جاء في غضون 3 دقائق، عندما انقضّ المهاجم ماكسيميليان ماير على الكرة المرتدة ليضعها في المرمى. واكتملت مهمّة أصحاب الأرض عندما سجّل المهاجم الغيني سيرهو غيراسي هدف التقدّم برأسية من مسافة قريبة.
وعلى رغم من التبديلات التي أُجبِر عليها المدرب روز، لخلق فرص هجومية، استطاع دورتموند قراءة تكتيكات خصمه وجابهه دفاعياً حتى نهاية المباراة فتقدّم إلى المركز الخامس، مانعاً منافسه من الضغط على بايرن ميونيخ المتصدّر.
برشلونة يواصل التألق
خطف برشلونة فوزاً ثميناً من جاره إسبانيول 1-3 في دربي إقليم كاتالونيا، مؤكّداً صدارته وهيمنته على الدوري الإسباني برصيد 33 نقطة، بينما بقي إسبانيول في المركز الـ17 برصيد 10 نقاط.
بدأ المدرب الألماني هانزي فليك المباراة بالرسم التكتيكي نفسه الذي استعان فيه لمواجهة غريمه ومطارده ريال مدريد 1-3-2-4، باعتماده على المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والجناحَين لامين جال والبرازيلي رافينيا، ويتوسطهما لاعب الوسط داني أولمو بدلاً من فرمين لوبيز.
لكن في الدفاع، فقد استبدَل فليك الظهير الأيمن الفرنسي جول كوندي بهيكتور فورت، وأجّل مشاركة الحارس البولندي فويتشخ تشيزني إلى موعد لاحق، وأبقى على إنياكي بينيا بدلاً من الألماني مارك أندري تير شتيغن المصاب.
من الجانب الآخر، دخل المدرب الإسباني مانولو غونزاليز المباراة برسم تكتيكي هجومي بامتياز 1-4-1-4، بالاعتماد على لاعب الوسط خافي بوادو كرأس حربة، مع الجناحَين ألفارو باريخو وغوفري كاريكاس، اللذين يتوسّطهما التشيكي أليكس كرال وألفارو أغوادو.
بدأت المواجهة بفرص عديدة لـ«بلاوغرانا»، تُرجِمت إلى هدفَين عن طريق أولمو، وثالث حمل توقيع رافينيا، بتمريرة حاسمة من لاعب الارتكاز مارك كاسادو. وترجمت ثلاثية الشوط الأول هيمنة فريق فليك على كل مجريات اللعب، خصوصاً في وسط الملعب، وبنسبة استحواذ 77% وأكثر من 350 تمريرة.
وفيما كان يحاول «بلاوغرانا» الحفاظ على شباكه النظيفة ودفاعه متماسكاً قبل خوض منافسات دوري الأبطال في منتصف الأسبوع، إلّا أنّ بوادو سرعان ما غيّر الوضع مقلّصاً الفارق، بتمريرة حاسمة من المدافع كارلوس روميرو.