امتزجت أمطار السماء بنيران الغارات الاسرائيلية التي استهدفت بشكل عنيف مدينة بعلبك ومحيطها.
هذان العاملان عمّقا مآسي النازحين الذين لم يجدوا مراكزا للايواء، خصوصا المدارس الرسمية منها، والتي ستفتح أبوابها غدا لبدء العام الدراسي بحسب ما أعلنه وزير التربية.
وفي رسالة تحدٍّ وإصرار على مواصلة القتال، نشر حزب الله فيديو لمنشأة عماد 5 التي شُيِّدت في نفق تحت الأرض، وتحوي راجمة صواريخ وتجهيزات عسكريّة.
وكان "حزب الله" قد استهدف مستوطنات شمالية بالصواريخ، وتسللت مسيراته الى الداخل الإسرائيلي حيث شغلت المروحيات العسكرية، التي طاردت مسيرة لمدّة نصف ساعة، قبل أن تنفجر وتستهدف قاعدة "إلياكيم" التي تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشماليّة في الجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة حيفا، وأصابت أهدافها بدقّة، بحسب بيان الحزب.
الى ذلك، وفي جديد "انزال البترون"، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ "عملية الكوماندوز الإسرائيلية في البترون كان مخططًا لها منذ فترة طويلة".
سياسيا، وجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة للتدخّل الديبلوماسيّ وإيقاف النار بين حزب الله وإسرائيل.
هذا وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغداً. كما أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعم مقترح هوكستين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود آلية مراقبة.
اقليميا، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة للحدود الشمالية مع لبنان، "برد حازم على هجمات حزب الله وبمنع الحزب من التسلح مجدداً".
وقال: "أريد أن أكون واضحاً، مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثاً الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا".
بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ان الهجوم البري على لبنان سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه.
ومن خلال عملية انزال في سوريا، اعتقل الجيش الإسرائيلي علي سليمان العاصي، وهو، بحسب بيان للجيش، "تم تجنيده من قبل إيران وكان يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية حول قوات جيش الدفاع في منطقة الحدود لتنفيذ نشاطات إرهابية مستقبلية".
الى ايران، حيث توعّد نائب قائد الحرس الثوري، إسرائيل بأن عملية الوعد الصادق الثالثة ستنفذ قطعا، أعلن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، أن "وقفاً محتملاً لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان قد يؤثر في شدة الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية".
وفي سياق منفصل، أشار وزير الخارجية التركي الى أنه قدّم رسالة موقعة من 52 دولة إلى الأمم المتحدة تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
دوليا، وبعيد ساعات من الانتخابات الاميركية، وفي وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي تعادل نتائج المرشحين للرئاسة، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، اعتبر الرئيس السابق من ولاية بنسلفانيا أن استطلاعات الرأي "كاذبة". وأشار إلى أنه سيفوز في الانتخابات "رغم استطلاعات الرأي المزيفة".
وعلى خطّ آخر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، وصول قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" إلى المنطقة.