تستعد الجماهير لمواجهة دقيقة وحامية بين بوروسيا دورتموند وضيفه لايبزيغ، اليوم على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» في المرحلة التاسعة من الدوري الألماني، إذ يسعى الفريقان إلى تعزيز موقعهما في مطاردة بايرن ميونيخ المتصدّر.
ويسعى لايبزيغ إلى استغلال سرعته الهجومية وبنيته الدفاعية القوية لاستكمال سكّة الانتصارات. ويعاني «الأبيض والأحمر» من إصابات في الخيارات الهجومية المؤثرة، على رأسها صانع الألعاب الهولندي تشافي سيمونز والنمسوي نيكولا سيفالد.
بالتالي، سيدفع بالمدرب ماركو روز إلى إجراء تعديلات تكتيكية على تشكيلته من دون المخاطرة بانكشاف الدفاع، إنّما بالاعتماد على الهجمات المرتدة، أي أنّ دورتموند سيكون المبادر إلى الهجوم والاستحواذ على الكرة.
في المقابل، لم يتراجع المدرب التركي نوري شاهين عن الدفع بتشكيلته الكاملة الخيارات خلال الخسارة أمام فولفسبورغ في الدوري (1-0). غير أنّه، سيضطر إلى التعامل مع غياب عدد محدود من اللاعبين في قمة اليوم بسبب الإيقاف أو الإصابات.
ويغيب الظهير الأيسر ألموجيرا كابارا لطرده أمام فولفسبورغ. وعلى الرغم من أنّه يعدّ خياراً احتياطياً، إلّا أنّ غيابه يشكّل عاملاً ضاغطاً نظراً لكرة الإصابات في الخط الخلفي، بدءاً من يوليان رايسون، نيكلاس زوليه، يان أسّو إكوتو، يوليان دورانفيل، جيوفاني ريينا وكريم أدييمي.
في الوقت عينه، يحوم الشك حول جهوزية جيمي غيتنز بعد تعرّضه لإصابة طفيفة، ممّا سيجبر المدرب شاهين على الاستعانة بالألماني فالديرمار أنتون والجزائري رامي بن سبعيني، بالإضافة إلى لاعبي الوسط باسكال غروس وفيلكس نميشا.
صراع في «أولد ترافورد»
غداً في ختام المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، يستضيف مانشستر يونايتد، على ملعبه «أولد ترافورد»، تشلسي في قمة تجمع بين مضيف يعاني وضيف شبه متعافٍ. وهي أول مباراة ليونايتد في الدوري منذ إقالة المدرب الهولندي إريك تن هاغ في منتصف الأسبوع. كما أنّها المباراة الأولى في الـ»بريميرليغ» للمدرب الموقت الهولندي رود فان نيستلروي، بعد الاستعراض الهجومي والفوز 5-2 على ليستر سيتي في كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.
علماً أنّ يونايتد أعلن، مساء أمس، عن التعاقد مع المدرب البرتغالي روبن أموريم من سبورتينغ لشبونة، على أن يلتحق بالدكة الفنية لـ»الشياطين الحُمر» خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، أي بعد أسبوع، مما يترك مباراتَين إضافيّتَين لفان نيستلروي كمدرب موقت.
في المقابل، أثار تشلسي، بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الإعجاب هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرّة واحدة خارج أرضه، كانت أمام المتصدّر السابق ليفربول.
ومن المرجّح أن يدفع فان نيستلروي بمعظم الأسماء التي شكّلت عنوان الفوز على ليستر، وربما مع تغييرَين: يمكن أن يدفع بالمدافع المغربي نصير مزراوي كظهير أيسر ليعود الأرجنتيني ليساندرو مارتينز إلى قلب الدفاع، وأن يبدأ المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند بدلاً من الهولندي جوشوا زيركزي.
لكنّ الأعيُن ستكون على إذا ما كان أموريم سيتخذ القرارات في عهد فان نيستلروي الموقت، لناحية التشكيلة الأساسية والخيارات التكتيكية، وإذا ما كان يونايتد سيلعب بثلاثي في الدفاع بدل الـ4. لكن لا يبدو أنّ خيار إشراك 3 لاعبين في الخط الخلفي واردة أمام تشلسي، لأنّ الفريق لم يطبّقها في تدريباته الأخيرة، لكنّ أموريم يعتمد عليها منذ وصوله إلى سبورتينغ.
ويبدو أنّ الهولندي ماتيس دي ليخت وهاري ماغواير مناسبَين لثلاثي دفاعي، لكنّ اللعب بطريقة 1-2-4-3 سيُسبِّب مشاكل لأجنحة يونايتد. فيما أنّ وجود لاعبَي الوسط البرازيلي كازيميرو والأوروغوياني مانويل أوغارتي في وسط الملعب، سيُعطي يونايتد منصة دفاعية متقدّمة ومطلوبة بشدة ضدّ «البلوز» الذي يُسبِّب المشاكل لمنافسيه من خلال الضغط العالي والهجمات المرتدة.
من جهته، لا يبدو أنّ تشلسي يتّجه إلى أي تغييرات أو تعديلات تكتيكية أم بالأسماء، على الرغم من اقتراب عودة الظهير الأيمن ريس جيمس من الإصابة، بدخوله مرحلة التعافي وبدئه بالتدرب مع الفريق.
وتشتد المنافسة على مركزَي الظهيرَين، إذ يقدّم الفرنسي مالو غوستو أداءً جيداً، أسوةً بالإسباني مارك كوكوريا الذي شارك أساسياً ضدّ نيوكاسل يونايتد في الكأس.
في وسط الملعب، لا يزال البلجيكي روميو لافيا متفوّقاً بوضوح على الأرجنتيني إنزو فرنانديز بالنسبة إلى ماريسكا وطريقة لعبه المعتمدة على الضغط المتقدّم والمراوغة في وسط الملعب. ويُنتظر من ماريسكا الثبات على الخيارات الهجومية المتعدّدة: الفرنسي كريستوفر نكونكو أو البرتغالي جواو فليكس أو الأوكراني ميخايلو مودريك، وجميعهم يمتلكون عنصر السرعة والمراوغة.
فيما الثابتون في الخيارات الهجومية يبقون: كول بالمر، وهو مفتاح الكل، وشريك السنغالي نيكولاس جاكسون ولاعب الوسط نوني مادويكي.
برايتون يحارب من جديد
في خضمّ مباريات افتتاح المرحلة العاشرة، يلتقي ليفربول مع ضيفه برايتون للمرّة الثانية هذا الأسبوع، بعد فوزه عليه 2-3 في ثمن نهائي كأس الرابطة.
ويسعى فريق المدرب الهولندي أرني سلوت إلى استعادة الصدارة التي خسرها الأسبوع الماضي لصالح مانشستر سيتي، إثر تعادله مع أرسنال 2-2. فيما لا يبدو برايتون بعيداً عن المنافسات القارية باحتلاله المركز السادس.
ولا يزال الحارس البرازيلي أليسون بيكر والمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا خارج قائمة «الحُمر» أمام برايتون اليوم، إلى جانب لاعب الوسط هارفي اليوت. بينما تستمر معاناة المهاجم الإيطالي فيديريكو كييزا من الناحية البدنية، ومن غير الواضح متى سيكون جاهزاً للعودة.
لكن بعد إجراء عدد من التغييرات في الكأس، من المتوقع أن يعود سلوت إلى تشكيلته المعتادة 1-3-2-4، مع عودة الظهير الأيمن ترينت أليكسندر أرنولد، الهولندي فيرجيل فان دايك، الفرنسي ابراهيما كوناتي، والمهاجم المصري محمد صلاح إلى التشكيلة.
علماً أنّ سلوت أكّد بأنّ البدلاء فرضوا أسلوب اللعب عينه في مواجهة الكأس، ممّا يفرض عليه خيارات أصعب في المباريات المقبلة لناحية إجراء المداورة والتبديل.
في الجانب الآخر، عاد لاعب الوسط مات أوريلي إلى تدريبات برايتون، وقد يكون ضمن التشكيلة، إلى جانب الجناح الأيمن يانكوبا مينتيه، على الرغم من أنّه من غير المرجح أن يبدأ أي منهما أساسياً.
ويتميّز برايتون بقدرته على استحواذ الكرة لفترات طويلة والضغط في وسط الملعب، ويُرتقب أن يركّز المدرب السويسري فابيان هورزولير على أسلوبه المعتاد الذي كاد يقوده في الكأس، إلى فرض التمديد إلى شوطَين إضافيَّين لو أدرك التعادل.