يسود قرى القطاعين الغربي والاوسط هدوء حذرا فيما يحلق الطيران الاستطلاعي المعادي والمسّير فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق وصولا حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
وكانت الاعتداءات الاسرائيلية استمرت حتى الصباح على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، حيث اغار الطيران الحربي المعادي على مدخل بلدة معركة قرب مستشفى جبل عامل ما أدى الى تدمير المنزل وسقوط شهيدين وأحد عشر جريحاً.
كما اغار الطيران الحربي المعادي على بلدات: البازورية، الصوانة، مجدل سلم، وفي صور حي الزراعة ادت الغارة المعادية الى استشهاد الطفل محمد سرور واصابة خمسة جرحى، وفي بلدة البرغلية عثرت فرق الدفاع المدني على جثة شهيد في المنزل الذي اغار عليه الطيران المعادي قبل ايام.
كما أطلقت البوارج الاسرائيلية قبالة مدينة صور قذائف مدفعية ما ادى الى اشتعال النار في المكان المستهدف بسبب وجود قوارير الاوكسجين.
ويستمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة واطلق ليلا قنابل ضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني.
من جهته، قال المتحدث باسم الـ"يونيفيل" أندريا تيننتي أن القوة الدولية "استهدفت أكثر من 50 مرة في تشرين الاول من قبل الاطراف المتنازعة في جنوب الليطاني سبعة منها متعمدة من قبل اسرائيل".
يذكر ان "الكيان الإسرائيلي اقدم مساء على تفجير مسجد بلدة البستان الحدودية وفجر عدد من المنازل في بلدة الضهيرة". وفجرا أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة.
من جهة أخرى، تقوم فرق الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني بإزالة الانقاض والردم من الطرق التي تعرضت للغارات المعادية في مدينة صور وفي حي الزراعة وحي مستشفى جبل عامل.