مصادر مواكبة قالت لـ«الجمهورية»، انّ زيارة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الحالية للشرق الأوسط هي آخر مهمّة له كموفد رئاسي أميركي، ذلك أنّه سينتقل إلى موقع وظيفي آخر في نهاية الشهر الجاري. وهذا يعني أنّ مهمّته الحالية التي بدأها في إسرائيل هي الطلقة الأخيرة في مسعاه إلى إيجاد تسوية توقف الحرب مع لبنان.
وأضافت هذه المصادر لـ«الجمهورية»، أن الوسيط الأميركي يحمل تكليفاً من الإدارة الأميركية ببذل جهد استثنائي لإقناع إسرائيل بالموافقة على وقف النار وفقاً لمنطوق القرار 1701، ما دام الجانب اللبناني قد أعلن التزامه به، وما دام الجيش الإسرائيلي يعلن عن «إبعاد غالبية» مقاتلي «حزب الله» عن الحدود و«تدمير غالبية مستودعات أسلحته وأنفاقه» في هذه المنطقة. وإذ يبدي الجانب الأميركي تفهمّه لضرورة التزام «الحزب» بالقرار 1559، فإنّه يرغب في تسريع التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل ولبنان على هذه المسألة، قبل موعد الانتخابات الأميركية، إذا أمكن.
وفي خلفية المسعى الذي تقوده واشنطن حالياً حول رغبتها في تثمير الردّ الإسرائيلي الضعيف والمحدود على إيران، لخلق أجواء توقف الحرب في لبنان وتؤدي إلى بعض الانفراج في غزة. وهذا الاستقرار في الشرق الأوسط يمكن أن يرتد إيجاباً لمصلحة المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي باتت على مسافة 8 أيام.