كيف تغيّر الابتكارات التكنولوجية عاداتنا الغذائية؟
كيف تغيّر الابتكارات التكنولوجية عاداتنا الغذائية؟
اخبار مباشرة
  • 23:18
    فوز الرياضي اللبناني على الدفاع الجوي العراقي بنتيجة 94-79 ضمن المرحلة الثانية من بطولة FIBAWASL لكرة السلة
  • 22:00
    زيلينسكي: اعتقلنا مواطنَين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية
  • 21:51
    وزير الخارجية الإيرانية: لا نريد الحرب لكننا نجيد الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر
  • 21:21
    قائد قوات "الناتو" في أوروبا: تعزيز القوات الروسية سيشكل تحديا للحلف
  • 21:15
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:59
    المحكمة العليا الإسرائيلية: أصدرنا أمرا احترازيا يمنع إقالة رئيس الشاباك ويحظر على نتنياهو تعيين بديل له
  • 20:51
    أمريكا تفرض رسوما جمركية 104% على الصين
  • 20:44
    استطلاع رويترز إبسوس: 57% من الأميركيين يعارضون الرسوم الجمركية الجديدة
  • 20:32
    البيت الأبيض: ترامب سيناقش المساعدات الخارجية والوجود العسكري كجزء من مفاوضات الرسوم الجمركية
  • 20:31
    بالفيديو- أبرز الاخبار العالمية والمحلية
  • 20:27
    البيت الأبيض: الرئيس ترامب لا يدرس تأخير فرض الرسوم الجمركية وستدخل حيز التنفيذ خلال موعدها المحدد
  • 20:22
    البيت الأبيض: نحو 70 دولة تواصلت معنا للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية
  • 20:08
    ماكرون : على ترامب التراجع عن الرسوم الجمركية
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Saturday, 26-Oct-2024 01:01

تتقدّم التكنولوجيا بسرعة كبيرة، ممّا يؤثّر على أسلوب تناولنا للطعام وإدارته. من خلال التطبيقات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، أصبح لدى الأفراد أدوات تمكّنهم من الوصول إلى معلومات غذائية دقيقة وتحقيق أهدافهم الصحية بفعالية.

مع أنّ هذه التقنيات تسهم في تحسين الوعي الغذائي، فإنّ التخصيص الفعلي للتغذية يتطلّب إشرافاً متخصّصاً لضمان تلبية الاحتياجات الفردية.
تشكّل تطبيقات تتبّع الحمية الغذائية إحدى أبرز الابتكارات في هذا المجال، إذ تتيح للمستخدمين تسجيل ما يتناولونه، ممّا يعزّز وعيهم بكميات السعرات الحرارية والمغذيات.
على سبيل المثال، تقدّم هذه التطبيقات تحليلات شاملة للوجبات، تساعد المستخدمين في مراقبة نسب البروتينات والدهون والكربوهيدرات.
وأثبتت دراسة أُجريت عام 2023 أنّ مستخدمي هذه التطبيقات بانتظام يحققون نتائج أفضل في فقدان الوزن مقارنةً بغيرهم.
إلى جانب التطبيقات، تأتي الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، التي تقيس النشاط البدني، معدّل ضربات القلب، وأنماط النوم. وتتيح هذه البيانات للمستخدمين ضبط أنظمتهم الغذائية بما يتناسب مع احتياجاتهم.
الأشخاص النشطون بدنياً، على سبيل المثال، قد يحتاجون إلى زيادة استهلاك البروتين لدعم بناء العضلات. وأظهرت دراسة عام 2024 أنّ استخدام هذه الأجهزة يحسّن من دقة التقييم الغذائي ويسرّع تحقيق الأهداف الصحية.
كذلك، تُسهم المنصات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تقديم نصائح غذائية مخصّصة بناءً على بيانات شخصية، كاقتراح وجبات غنية بالطاقة تتماشى مع الأهداف الصحية الفردية.
على سبيل المثال، يُوصي الذكاء الاصطناعي بأطعمة غنية بالطاقة مثل الأرز البني أو الكينوا مع مصادر البروتين مثل الدجاج أو الفاصوليا.
على الرغم من دعم التكنولوجيا، فإنّ التغذية الشخصية تبقى علماً معقّداً يتأثر بالعوامل الصحية والعمر والجنس، ممّا يستدعي تدخّل متخصّصين لضمان دقّة النظام الغذائي.
تتطلّب الحالات الصحية المعقّدة، مثل السكري أو أمراض القلب، خططاً غذائية دقيقة لا يمكن للتطبيقات وحدها توفيرها. لذا، يظل دور خبراء التغذية حاسماً في وضع أنظمة غذائية ملائمة للفرد بناءً على تقييم شامل للحالة الصحية.
ختاماً، وعلى الرغم من دور التكنولوجيا في تسهيل الوصول إلى المعلومات الغذائية، يظل تدخّل المتخصّصين ضرورة لضمان الاستفادة الفعلية والمستدامة من هذه الابتكارات، بما يعزّز الصحة العامة ويقي من الأمراض المزمنة.

theme::common.loader_icon