‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Thursday, 24-Oct-2024 21:49

800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية و200 مليون للجيش اللبناني، هذا ما خرج به "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" الذي جرى في فرنسا اليوم.


وبينما كان المؤتمر منعقدا في باريس، كانت الاعتداءات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتتنقل بين الجنوب والبقاع لتصل الى جبيل والكحالة.


بالعودة الى باريس، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن المطلب الاساسي هو وقف اطلاق النار من دون شروط وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها. وشدد على أنه يجب انتخاب رئيس للجمهورية في اي وقت متاح لذلك وتشكيل حكومة جديدة من أجل القيام بالاصلاحات اللازمة.


من جانبه، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه يجب إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية على حساب الانقسامات، معتبراً إلى أنّه "لا بدّ من أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان".


ولفت إلى أن "إيران تدفع بـ"حزب الله" لمواجهة إسرائيل ويجب على "الحزب" أن يوقف هجماته، كما أنّه على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في لبنان". كما دعا ماكرون "لتطبيق القرار 1701"، مشيرا الى أن "الجيش اللبنانيّ لديه مهمة كبيرة الآن أكثر من أي وقت مضى ومؤتمر باريس سيدعم تجنيد 6 آلاف عنصر إضافي للجيش".


"بدوره، لفت وزير الخارجية الفرنسي الى أنه لا تستطيع أي دولة فرض هيمنة فريق على آخر في لبنان".

 

وفي الشق الديبلوماسي للحرب على لبنان، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أن "ما يتم بحثه الآن هو التفاهم على وقف إطلاق نار نهائي". وقال انه تفاهم مع المبعوث الأميركي على تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديلات".


وأكد بري التمسك بدور قوات اليونيفيل كضامنة لتطبيق القرار 1701، لافتا الى أن "الجيش اللبناني سيتولى الآليات التنفيذية للقرار 1701 للحفاظ على الاستقرار".


اقليميا، أعلن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه "يمكن الوصول إلى النهاية في الجبهة الشمالية مع لبنان، وذلك بعد القضاء على التسلسل القيادي الكامل لحزب الله".


من جهته، جدد رئيس مجلس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده محاربة حزب الله، مشيرا الى أن "هدفنا تحرير لبنان من إيران والحزب".

وفي سياق منفصل، أعلن مكتبه إرسال الوفد المفاوض إلى الدوحة الأحد المقبل لاستئناف محادثات صفقة التبادل.


الى قطر، حيث كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن عقد اجتماعات في اليومين الأخيرين مع المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.


وأوضح في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن قطر تعمل عن كثب مع مصر بشأن أي مبادرة يمكن أن تطرح بخصوص غزة، وأضاف "نريد تجنب أي تصعيد في المنطقة ونتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع، حان الوقت لتركيز جهودنا على جلب السلام للمنطقة والعمل على التنمية والازدهار".


من جانبه، قال بلينكن إنه "علينا أن نقرر ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في بحث خيارات مختلفة لوقف إطلاق النار". واعتبر أن "هذه لحظة مهمة لأن إسرائيل حققت الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها لنفسها، وهذه لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى بيوتهم وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة".


هذا وأشار الى "أننا نريد أن نتأكد من أننا لن نرى مزيدا من التصعيد الكبير في المنطقة"، لافتا الى "أننا نكثف الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح بتطبيق القرار 1701".


الى ذلك، أعلن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن "الدعم الأميركي والأوروبي لاعتداءات الكيان الصهيوني سيحرق المنطقة".


دوليا، اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن "إيران تمثل تهديدا مزعزعا للاستقرار وخطيرا لمصالح أميركا ومصالح حلفائها"، مشيرا لألى "أنها تقوض رؤية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط التي تسعى إليها دول ذات نيات حسنة منذ فترة طويلة".


هذا وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن الشرق الأوسط بات على "شفير حرب شاملة" وسط تصاعد التوتر في المنطقة. وقال بوتين: "لقد امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة".

theme::common.loader_icon