شروطٌ إسرائيلية... وهذا ما قاله مرجعٌ مسؤول لـ"الجمهورية"
شروطٌ إسرائيلية... وهذا ما قاله مرجعٌ مسؤول لـ"الجمهورية"
Tuesday, 15-Oct-2024 07:42

في موازاة انسداد الأفق الديبلوماسي، وفي موازاة اعلان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية بأنّه «ليس لدى اسرائيل اي طموح متعلق بالاراضي اللبنانية»، كشف الاعلام الاسرائيلي عمّا سمّاها «الشروط التي في إمكان اسرائيل بموجبها التوصل الى اتفاق مع لبنان، والتي من شأنها ان تؤدي الى استقرار واقع أمني جديد». وقالت «القناة 12» العبرية، انّ «هذه الشروط لا تهدف إلى نزع قدرات «حزب الله» فقط، وانما الى إنشاء أنظمة تساعد في ضمان عدم تسلح «حزب الله» مجدداً».


اضافت القناة: «أحد هذه «الشروط» هو إنفاذ القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي وبما في ذلك نزع أسلحة الميليشيات في لبنان. وشرط آخر يطرحه الجيش الإسرائيلي يتعلق بمراقبة دولية وخصوصاً عند الحدود السورية - اللبنانية، في محاولة لمنع التسلح مجدداً ونقل أسلحة من إيران».


واشارت القناة إلى «أنّ الجيش الاسرائيلي يطالب بسيطرة استخباراتية وسيطرة على إطلاق النار في لبنان كله، وخصوصاً على طول الحدود السورية - اللبنانية وقرى جنوب لبنان». كما انّه يطرح شرطاً يتعلق بأن يكون بإمكانه شن توغلات بريّة في الأراضي اللبنانية، أو عمليات عسكرية محدودة في المستقبل أيضاً، أي حتى بعد انتهاء الحرب».


وقالت «القناة 12»: «انّ الجيش الإسرائيلي يعتبر أنّ الاجتياح البري الحالي للبنان يهدف إلى اجتثاث قدرة «حزب الله» على التوغل إلى شمال إسرائيل». واشارت إلى أنّه «يتمّ توسيع الاجتياح». وقالت: يوجد إدراك في الجيش الإسرائيلي أنّ الوقت محدود، ويعمل على منع أي محاولة من جانب «حزب الله» لإنعاش قواته».


اللافت في هذا السياق، ما اوردته صحيفة «هآرتس» العبرية أمس حول «انّ اسرائيل تعيش الغطرسة وتريد تغيير الشرق الاوسط. انّ هذه الغطرسة جعلتها تعيش انتصاراً وهميا سينتهي بالدموع والدم والانهيار حتماً».


وسألت «الجمهورية» مرجعاً مسؤولاً حول هذه الشروط، فقال: «الله يرحم «17 أيار»، في اي حال، لسنا على علم بهذه الشروط، وبمعزل عمّا إذا كانت هذه الشروط جديّة أو تهويلية، فهي منعزلة عن الواقع تماماً، فقبل ان يطرحوا اي شروط، ليسحبوا دباباتهم المحترقة قبالة راس الناقورة، ويخبرونا شو عم ينعمل فيهن ع الحدود بمارون الراس وعيتا الشعب واللبونة و«بعدين بنحكي». ثم أنّ هذه الشروط إنْ كانت جدّيّة، فمعنى ذلك أنّ الحرب طويلة، وليس أمامنا سوى خيار الاستمرار في المقاومة وتصعيدها لمنع العدو من فرض أيّ شروط».

theme::common.loader_icon