يستعدُ لـ"حرب استنزاف" مع إسرائيل.. "حزب الله" يؤسس قيادة جديدة؟
يستعدُ لـ"حرب استنزاف" مع إسرائيل.. "حزب الله" يؤسس قيادة جديدة؟
Friday, 11-Oct-2024 14:51

كشفت مصادر لـ"وكالة رويترز" الجمعة، أن "حزب الله" يستعد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل في جنوب لبنان من خلال تأسيس قيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية.

ونقلت رويترز عن 4 مصادر مطلعة على عمليات "حزب الله" إن الجماعة لا تزال تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة الحزب بشدة.

 

وقال مصدران، وأحدهما قائد ميداني في الجماعة والثاني مقرب منها لرويترز إن قيادة "حزب الله" كانت مضطربة في الأيام الأولى التي أعقبت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 أيلول لكنها شكلت "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.

 

وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب حساسية الأمر، أن مركز القيادة الجديد يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مما يعني أن المقاتلين في جنوب لبنان قادرون على القتال وإطلاق صواريخ وفقا لأوامر القيادة المركزية.

 

وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من "حزب الله"، إن الجماعة تخوض الآن حرب استنزاف.

 

وقال القائد الميداني لـ"حزب الله" إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدان. ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني من "حزب الله" إلى وسائل إعلام دولية.

 

وأكد أن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول اتصالاتها أو هيكلها، ولم يعين "حزب الله" أمينا عاما جديدا بعد نصرالله، وبعد مقتل خليفته المحتمل أيضا.

 

وذكر مصدر آخر مطلع على عمليات "حزب الله" إن شبكة الهواتف الأرضية المخصصة للجماعة "ضرورية" لمنظومة الاتصال الحالية، وقالت المصادر إن الشبكة نجت من هجمات على منظومة اتصالات الجماعة في أيلول.

 

وقال إفراهام ليفين المحلل في مؤسسة ألما البحثية الإسرائيلية، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيدا وينتظر" القوات الإسرائيلية وأنه ليس هدفا سهلا.

 

وأضاف ليفين لرويترز: "حقيقة تدمير سلسلة القيادة لا تنفي القدرة على إطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية أومحاولة ضرب القوات الإسرائيلية".

 

وعبر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم هذا الأسبوع عن تأييده لجهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الجماعة "بخير".

 

وقال بيان هذا الأسبوع صادر عن ما يسميها الحزب (غرفة عمليات المقاومة الإسلامية) إن مقاتليها يواصلون التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية وإن "المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو" في إشارة على ما يبدو إلى مواقع "حزب الله" الخفية. وهو أول اعتراف علني بوجود قيادة جديدة.

 

وفي السياق، صدر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" البيان الاتي: ‏"نشرت وكالة رويترز تقريراً عما أسمته بالقيادة الجديدة للحرب البرية في ‏"حزب الله" وعن تفاصيل متعلقة بطبيعة ‏هذه الحرب وخططها وأسلحتها، إن ‏هذا التقرير هو محض خيال كتّاب رويترز وصحافييها ومستشاريها الأمنيين ‏‏ليس إلا، وبالتأكيد أن ما نسبته إلى قائد ميداني في "حزب الله" عار من الصحة ‏جملة وتفصيلاً، وأن سياستنا ‏كما بات معلوماً وقد يكون من الضروري ‏التأكيد عليه مجدداً، أنه لا توجد مصادر في حزب الله، فضلاً عن ‏مصدر ‏قائد ميداني يقدم مثل هذه المعلومات الخطيرة المنسوبة إليه". ‏

theme::common.loader_icon