فيما قالت نائبة الرئيس الاميركي كامالا هاريس «إنّ الحل الديبلوماسي على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء الدائم»، أعلنت الخارجية الأميركية، «أبلغنا إسرائيل بضرورة إبقاء الطرقات المؤدية إلى مطار بيروت مفتوحة». وأوضحت، أنّ العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان محدودة حتى الآن وفقاً لتقييمها، مشيرةً إلى أنّ «ما نسعى إليه هو التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان».
وأبلغت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، أن فرص الحل الديبلوماسي منعدمة حالياً، وخصوصاً انّ اتجاهات الموقف الاميركي غير واضحة حتى الآن».
وعرضت المصادر عينها خلاصة عن محادثات مع مسؤولين اميركيين في واشنطن، تفيد بدعم اميركي كامل للعملية الإسرائيلية في جنوب لبنان، على اعتبار انّ لإسرائيل الحق في تعقّب من يؤذيها». ولكن في الوقت ذاته لا يقلّلون «من الصعوبات التي تعتري العملية البرية الاسرائيلية في جنوب لبنان. ويرون انّ هذا الأمر لا ينبغي ان يطول كثيراً لأنّ استمرار التصعيد قد تترتب عليه مخاطر وتعقيدات في طريق الحل الديبلوماسي».
وبحسب المصادر، فإنّ هؤلاء المسؤولين يوحون بعدم معرفة المدى الذي ستستمر فيه هذه العملية ويكتفون بالقول: إسرائيل ابلغت واشنطن بأنّ العملية محدودة».
ولفتت المصادر إلى «انّ المسؤولين الاميركيين، وخصوصاً من هم في وزارة الخارجية الاميركية، يتجنبون التعليق على التحذيرات الاميركية لإسرائيل وخصوصاً من البنتاغون من أنّ التصعيد لن يكون في مصلحتها ومن شأنه أن يعرّض أمنها للخطر، لكنهم يرجّحون ان تنطلق الولايات المتحدة في وقت قريب في خطة تحرّك مكثف لاحتواء التصعيد (ربما على أساس المبادرة الدولية الاخيرة). والتوصل الى وقف لاطلاق النار، يفسح المجال للحل الديبلوماسي الذي تعتبر واشنطن أنّه يشكّل مصلحة لكل الاطراف، ويؤدي الى اعادة السكان على جانبي الحدود.