‎أصدر "حزب الله" بيانًا ينعى فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مؤكدًا استمرارية المقاومة في دعم فلسطين. يعزي الحزب الإمام الخامنئي والمجاهدين ويشيد بتضحيات نصرالله، مؤكدًا التزامه بمواصلة الجهاد دفاعًا عن لبنان وفلسطين، ويحث المجاهدين على البقاء أوفياء لنهج قائدهم.

‎بالإضافة إلى ذلك، أعلن لبنان حالة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله. وذكرت رئاسة مجلس الوزراء أن الحداد يشمل نكْس الأعلام وتعديل البرامج في وسائل الإعلام. خلال اجتماع طارئ، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى تعزيز دور الجيش اللبناني وتوحيد الصفوف لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية. علاوة على ذلك، أعلنت إيران عن حداد لمدة خمسة أيام على نفس الخلفية.

‎نشر النائب ميشال الياس المر عبر حسابه على منصة "X" تعليقًا على استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، معبرًا عن إيمانه بقضيته ومؤكدًا أنه أظهر ذلك حتى الشهادة في سبيلها.

‎من جهة أخرى، أصدر الرئيس سعد الحريري بيانًا حول اغتيال السيد حسن نصرالله، معتبرًا أن الحادثة أدخلت لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة من العنف. وأدان الحريري هذا العمل الجبان، مؤكدًا أن الاغتيال أصبح بديلًا للسياسة. كما نعى الراحل وقدّم التعازي لعائلته ورفاقه، مشددًا على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات. إذ أكد أن لبنان يجب أن يكون فوق الأحزاب والطوائف، وأن تخفيف معاناة الشعب أولوية وطنية تتطلب تجاوز الخلافات من أجل الوصول إلى بر الأمان.

‎كما نعت حركة حماس الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مؤكدة أن هذا الحادث لن يزيد المقاومة إلا إصرارًا على مواصلة القتال ضد الاحتلال. كذلك، شددت على تضامنها مع حزب الله في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني. في هذا السياق، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن مقتل نصرالله يمثل ضربة قوية لحزب الله وإيران، وأكدت أن قوى المقاومة ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه.

‎أعلنت إسرائيل حالة تأهب قصوى تحسبًا لمختلف السيناريوهات. إذ أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الحزب يعيش صدمة كبيرة بعد فقدان زعيمه، مشددًا على استعداد الجيش للتعامل مع أي تهديد من إيران. علاوة على ذلك، نصح الإسرائيليين بتجنب التجمعات الكبيرة، وأقر وزير الدفاع تقييد عدد الحضور في الفعاليات ليكون ألف شخص كحد أقصى.

‎بدوره ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت إن القضاء على حسن نصرالله يعد من أهم العمليات في تاريخ إسرائيل، مؤكدًا أن البلاد لن تتوقف عند هذا الإنجاز. في هذا الإطار، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أدت إلى غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف مقر حزب الله. كما أعلنت إسرائيل عن اغتيال علي كركي، قائد جبهة الجنوب في الحزب. وبالتالي، سادت حالة من الارتباك في لبنان والمنطقة بعد خبر استشهاد نصرالله، بينما واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الهجمات العنيفة على مناطق مختلفة في لبنان، بما في ذلك بعلبك والقطاعين الشرقي والغربي.

‎في سياق متصل، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في لبنان، وندد بالهجمات التي استهدفت حزب الله وأسفرت عن مقتل أمينه العام حسن نصرالله ومئات المدنيين. وفي منشور على منصة "X"، أكد إردوغان أن لبنان والشعب اللبناني هما الهدف الجديد لسياسات الاحتلال التي تنفذها إسرائيل منذ 7 تشرين الاول . لذا، دعا مجلس الأمن والهيئات الدولية إلى اتخاذ إجراءات لوقف إسرائيل، معبرًا عن تضامن تركيا مع الشعب اللبناني وقدّم تعازيه في ضحايا الضربات الإسرائيلية. كما دعا العالم الإسلامي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا.