إمتعاضٌ دوليّ ومخاوف حقيقية...
إمتعاضٌ دوليّ ومخاوف حقيقية...
Saturday, 28-Sep-2024 07:38

كشفت مصادر ديبلوماسية من نيويورك لـ"الجمهورية" عن امتعاض دولي من السلبية المتعمّدة من قبل نتنياهو والتعاطي الفوقي مع الرغبة الدوليّة بوقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مع التصويب الدائم والمباشر على "حزب الله" واتهامه بدفع الأمور إلى ما وصلت اليه، وانّ عليه ان يوقف هجماته على إسرائيل.

 

واشارت المصادر إلى أنّ هذا الإمتعاض لمسناه بشكل خاص لدى الأميركيّين، لكنهم يتجنّبون اتهام نتنياهو بالمماطلة وتعطيل الهدنة، وإن كانوا يوحون بأنّهم يستغربون عدم موافقته على المبادرة التي قادتها الولايات المتحدة وترى فيها مصلحة لكل الاطراف. وقالوا انّ الوقت لم ينفد بعد، وسيبذلون جهداً متزايداً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لبلوغ تسوية.

 

ولفتت المصادر الى أنّ ممثلي تلك الدول تعتريهم مخاوف حقيقية من انزلاق الامور الى تصعيد أكبر، في ظل الحديث المتزايد في اسرائيل عن عدوان بري على لبنان، حيث أنّهم يجمعون على أنّ هذا الامر يُدخل لبنان والمنطقة في مرحلة اشتعال وعواقب كارثية رهيبة، والفرنسيون تحدثوا بهذا الأمر مع الاسرائيليين وحذّروا من مخاطر استمرار العدوان ولم يحصلوا على اجابات واضحة".

 

وقالت: "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبذل جهداً كبيراً في الاتصالات واللقاءات التي أجراها مع عدد من قادة الدول ورؤساء حكومات، لحمل إسرائيل على وقف عدوانها، مؤكّداً على ثوابت لبنان والتزامه الكلي بمندرجات القرار 1701، وعلى أنّ لبنان مع كل ما يؤدي إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. ولمس تضامناً مع لبنان في محنته، وحماسة أكيدة لوقف اطلاق النار".

 

وكان الرئيس ميقاتي قد واصل لقاءاته الديبلوماسية المكثفة في نيويورك، حيث عقد اجتماعاً مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وتمّ البحث في أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ومساهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"اليونيفيل" في الحفاظ على الاستقرار. وطلب دعماً طارئاً من منظمات الامم المتحدة الانسانية لدعم لبنان في هذه المرحلة.

 

كما التقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي اكّد "انّه لا يزال بإمكاننا تجنّب الحرب، ومن غير المقبول وقوع إصابات في صفوف المدنيين". كاشفاً انّه سيزور لبنان لمواصلة البحث.

 

كذلك التقى ميقاتي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وجرى البحث في الوضع في لبنان وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل الى حل للنزاع القائم.

 

والتقى ايضاً نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي اكّدت على الحاجة إلى وقف فوري لاطلاق النار للسماح بحل ديبلوماسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة"، مشدّدة على "اننا سنواصل دعم الشعب اللبناني".

theme::common.loader_icon