خُلاصة "الجمهورية"...
خُلاصة "الجمهورية"...
موقع الجمهورية
Friday, 27-Sep-2024 21:42

هزّت "انفجارات عنيفة" الضاحية الجنوبية في ظل تعمّد آلة القتل الإسرائيلية تكثيف ضرباتها تجاه جنوب لبنان وبقاعه، غير آبهة بأرواح الشهداء والجرحى وبالأصوات المحلية والدولية المنادية بوقف النار وإحلال السلام.

 

وسلسلة الغارات الإسرائيلية عبارة عن حزام ناريّ امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مرورا بمحيط مطعم الساحة على طريق المطار وصولا الى حارة حريك. وتسبّبت الغارات بدمار هائل في المنطقة وانهيار عدد من المباني السكنية. وفي حين أعلن الجيش الإسرائيليّ استهداف القيادة المركزية لـ"حزب الله" في الضاحية، كشف مصدر مقرب من "الحزب" لـ"رويترز" أن حسن نصرالله على قيد الحياة.

 

هذا وتابع ميقاتي من نيويورك المعلومات المتوافرة عن سلسلة الغارات على الضاحية، مشدداً على أن "العدو لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف النار".

 

وعلى خط آخر، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيل على الضاحية الجنوبية. وقالت الوزارة إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أبلغه بالعملية "بينما كانت جارية".

 

وإلى الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكد لبنان أن "السبيل الوحيد التوصل إلى حل سياسي بدلًا من الغرق في عسكرة الصراع"، معتبراً أن "المبادرة الأميركية- الفرنسية تشكل فرصة لالتقاط الأنفاس وفتح ثغرة في كوة هذه الأزمة، لعل إسرائيل تلتقطها، على الديبلوماسية أن تنجح. لا خيار آخر لدينا".

 

من جهة أخرى، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "نتنياهو يكذب على الجميع ووقف النار يجب أن يسري في لبنان وغزة معًا".

 

وفي تهديد مباشر أمام الأمم المتحدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "العمليات العسكرية ضد "حزب الله" ستتواصل الى أن نحقق أهدافنا"، وقال: "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمامنا، ولدينا كل الحق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان".

 

بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت أن الجيش يضرب "حزب الله" بقوة وسيستمر في ذلك حتى عودة الأمن إلى الشمال.

 

وفي السياق عينه، قال مسؤول أمني إسرائيليّ إن "أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد "حزب الله" في لبنان ستكون "أقصر" ما أمكن". وأضاف "أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا".

 

وفي خضم التوتر الأمنيّ غير المسبوق، أكدت دول قطر وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية، في بيان مشترك، أن "‎الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول 2023 لا يحتمل". واعتبر البيان أن "ما يحصل يشكل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع"، لافتا إلى أن "هذا ليس في مصلحة أحد، لا شعب إسرائيل ولا شعب لبنان"، وقال: "‎حان الوقت لإبرام تسوية ديبلوماسية تمكن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".

 

من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، إن "التصعيد الأخير في لبنان أقل ما يمكن وصفه به هو أنه كارثي".

 

دولياً وعربياً، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن "إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه حرب شاملة في لبنان". إلى ذلك، أعلنت السعودية إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" وطالبت بالوقف الفوريّ للحرب على لبنان.

 

وفي جديد الأحداث، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر أثناء توجهها لدعم إسرائيل باستخدام 23 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

 

إقتصادياً، ارتفعت أسعار النفط لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من ليبيا ودول أخرى في تحالف أوبك+ في مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين أكبر مستورد للنفط، وفقا لوكالة رويترز.

theme::common.loader_icon