‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Tuesday, 24-Sep-2024 21:31

بينما الميدان يشهد حماوة ان كان في الشمال الاسرائيلي أو في الجنوب اللبناني، بدأت الاتصالات الديبلوماسية بشأن التطورات الأمنية بين لبنان وإسرائيل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.


أما في التطورات العسكرية لليوم الثاني للعدوان الاسرائيلي، الذي حمل اسم "سهام الشمال"، فقد استهدف الجيش الاسرائيلي جنوب لبنان وبقاعه بـ4 جولات قاسية من الغارات العنيفة التي رفعت حصيلة الشهداء و الجرحى، بالاضافة الى ارتفاع نسبة اللبنانيين الذين تهجروا من الجنوب والبقاع داخليا أو الى سوريا عبر المصنع.

في المقابل، وعلى عكس اسرائيل، ركّز "حزب الله" في ردّه على المواقع العسكرية. وللمرة الاولى، استخدم صاروخ من نوع "فادي 3" في هجوم على قاعدة شمشون وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية في الجيش الإسرائيلي. كما استهدف قواعد عسكرية لأكثر من مرة في بعض الاحيان، اضافة الى عدة مستوطنات. وهاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية مقر وحدة المهام البحرية الخاصة في قاعدة عتليت.


كما استهدف مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من الصواريخ، وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم. كما استهدف قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية)، واستهدف أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد. وأعلن "حزب الله" عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدف المخازن اللوجستيّة للفرقة ‏‏146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف معسكر إلياكيم التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ.


الى الضاحية وتحديدا في الغبيري، حيث نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة وكان المستهدف القيادي في "حزب الله" ابراهيم القبيسي.


وفي سياق منفصل، تابع الموفد الفرنسي جولته على السياسيين في لبنان، وأكّد من السراي أنّ "فرنسا تدعم لبنان وتقف الى جانبه في كل الظروف". واعتبر ان "توجّه رئيس الحكومة الى نيويورك في هذا الظرف الدقيق مسألة مهمة جدا"، متمنيا ان "تفضي الاتصالات الديبلوماسية الى حل يوقف دورة العنف".


اقليميا، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي لديه خطط جاهزة لشن مزيد من الضربات على حزب الله. وأشار الى أن "حزب الله تعرض لسلسلة من الضربات لمنظومته للقيادة والسيطرة ومقاتليه ووسائله القتالية وهو اليوم منظمة مختلفة عما كانت عليه قبل أسبوع".


بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل قصف أهداف لحزب الله. ودعا اللبنانيين إلى التخلص من قبضة الأمين العام للحزب حسن نصرالله. وتوجه الى اللبنانيين قائلا: "حربنا ليست معكم وإنما مع حزب الله، ونصرالله يقودكم إلى حافة الهاوية".


من جهته، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الى سعيهم لكي تكون الحملة ضد "حزب الله" قصيرة قدر الإمكان. وقال: "نعمل في الشمال بإصرار وحققنا الكثير ضد حزب الله وكانت العملية الأكبر يوم أمس". وأضاف: "نركز في ضرباتنا على القدرات الإستراتيجية لحزب الله".


وعلى الخطّ الديبوماسي، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان، وأنها لا ترغب في اجتياح بري، وذلك غداة إعلان واشنطن أنها تستكشف بعض "الأفكار الملموسة" مع الحلفاء والشركاء.


الى ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في وجه إسرائيل. وشدد على انه "لا ينبغي أن نسمح بتحول لبنان إلى غزة أخرى".


وخلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طالب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بوقف العدوان على غزة والحرب على لبنان. وقال ان إسرائيل تعرف أن الحرب لن تجلب السلام وعليها إيقاف الحرب على غزة ولبنان.

من جهته، اعتبر العاهل الأردني ان المتطرفين في إسرائيل يجرون المنطقة إلى الهاوية.

هذا وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ودولة لبنان "التي تتعرض للاعتداء وسنقف إلى جانب أصحاب الحق حتى النهاية".

 

دوليا، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن شعوب العالم ولبنان وإسرائيل لا يمكنها تحمل أن يتحول لبنان إلى غزة جديدة. وحذر غوتيريش من أن لبنان على شفا الكارثة، وأن الوضع هناك مثير للقلق.


وفي وقت تواصل إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله في لبنان، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حل دبلوماسي، محذّرا من "حرب شاملة" في البلد.

وقال إن اندلاع "حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا".


اقتصاديا، توقعت "أوبك" أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 24 بالمئة بحلول عام 2050 بالتزامن مع نمو الاقتصاد العالمي وزيادة عدد السكان،مؤكدة أن الاعتماد على النفط والغاز سيظل محوريًا لضمان أمن الطاقة العالمي.

theme::common.loader_icon