في رد أولي على مجزرة البيجر، أطلق "حزب اللَّه "نحو اكثر من ١٠٠ صاروخاً من لبنان تجاه شمال إسرائيل، مستهدفاً مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل شمال حيفا. وأفادت التقارير بأن الصفارات دوّت في الجولان المحتل ومناطق بالجليل. أسفرت الهجمات عن إصابة عدة منازل في كريات بيالك، كما أصيب ثلاثة إسرائيليين. أعلن الحزب أيضاً استهداف قاعدة رامات ديفيد ومطارها بصواريخ فادي 1 وفادي 2، مؤكداً أن هذه الهجمات تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

في سياق متصل، شيّع "حزب الله" القيادي العسكري إبراهيم عقيل، الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية. شارك في التشييع نائب الأمين العام نعيم قاسم، الذي وصف عقيل بأنه قائد عمليات الحزب وأحد مؤسسي قيادة الرضوان. اعتبر قاسم أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وتهدف إلى إبادة واسعة، مع تأكيده على فشلها في تنفيذ مجزرة كبيرة. أشار إلى تورط الولايات المتحدة في دعم إسرائيل، موضحًا أن التهديدات لن تؤثر على الحزب، الذي يستعد لمواجهة أي تصعيد. وشدد قاسم على استمرار الدعم في لبنان حتى انتهاء الحرب على غزة، واعتبر أن الحلول الإسرائيلية ستزيد من الأزمات، مختتمًا بأن الحزب دخل مرحلة جديدة تتطلب "معركة الحساب المفتوح".

وفي المواقف، وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي التفجيرات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية بأنها "ضربات غير مسبوقة خالية من الإنسانية"، معبراً عن استنكاره للانتهاكات التي تتجاوز حدود المشاعر البشرية. دعا في عظة قداس الأحد إلى إنهاء الحروب وإحلال سلام عادل في جنوب لبنان وغزة، وتمنى الراحة لضحايا القتال وشفاء الجرحى.

من جهته، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى الجرائم المروعة التي تحدث في العالم، معبراً عن أمله في أن ينتصر العقل والمنطق على الغرائز. تحدث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس، حيث يتزايد الحقد والرياء، مما يجعلهم يشعرون بالضياع فيمن يثقون به. وأكد على عدم وجود ملاذ للضعفاء والمظلومين، داعياً إلى تعزيز الجهود لوقف الحروب والدمار. كما ذكر أهمية الإيمان بالله والتوجه إليه في الأوقات الصعبة، معبراً عن ضرورة الاعتماد عليه بدلاً من السلطة البشرية المحدودة.

إقليمياً، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لاستعادة الأمن، مشيراً إلى أن "حزب الله" سيستوعب الرسالة إذا لم يفهمها في البداية. وأضاف أن إسرائيل نفذت ضغوطاً غير متوقعة على "حزب الله"، وأنها عازمة على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. من جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى استمرار العمليات العسكرية ضد "حزب الله" حتى تحقق هذه الأهداف، مضيفاً أن الحزب بدأ يدرك القدرات العسكرية الإسرائيلية.

في السياق نفسه، أعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن قلقها من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني. ووفقًا لمسؤولين أميركيين، تأمل الإدارة أن يسهم الضغط العسكري المتزايد من إسرائيل على الحزب المدعوم من إيران في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يتيح عودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود. كما تشير التقارير إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لفصل "حزب الله" عن حركة حماس.

أعلن جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل "قلق للغاية" من التصعيد في لبنان عقب الهجمات الأخيرة، داعياً إلى وقف إطلاق نار "عاجل". وأكد في بيان نقلته "فرانس برس" على ضرورة وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق وفي غزة أيضًا.

أسفر انفجار ناجم عن تسرب غاز في منجم للفحم بشرق إيران عن مقتل 51 شخصًا وإصابة نحو 20 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين، وفقًا للإعلام الرسمي الإيراني. الانفجار، الذي وقع في منجم طبس بسبب تسرب غاز الميثان، أدى إلى إصابة العشرات، وتم إرسال فرق إنقاذ إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى.

اقتصادياً، استبعد محافظ البنك المركزي الياباني، كازو أويدا، رفع سعر الفائدة في تشرين الأول المقبل، مؤكدًا إبقاء الفائدة عند 0.25%. جاء هذا القرار بعد مراقبة الأسواق المالية والأوضاع الاقتصادية العالمية. وقد أنهى بنك اليابان سياسة الفائدة السلبية في مارس الماضي، ورفع سعر الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25% في تموز ، مع زيادة احتمالات تحقيق التضخم هدفه البالغ 2% بشكل مستدام. ووفقًا للبيانات، ارتفع التضخم الأساسي إلى 2.8% في آب، بينما بلغ التضخم الكلي 3%.