قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الامن لبحث التطورات الامنية بين "حزب الله" واسرائيل، تسارعت الاوضاع بشكل دراماتيكي. اذ شن الطيران الاسرائيلي غارة استهدفت منطقة الجاموس قرب جامع القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت الى مقتل القيادي في "حزب الله" ابراهيم عقيل.

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أسر جثماني شهيدين من "حزب الله"، كانا في مهمة عند الحدود حيث وقع اشتباك مع جنود إسرائيليين أسفر عن استشهادهما، وجرى نقل الجثمانين إلى داخل إسرائيل. كما وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية ان أكثر من 200 صاروخ أطلق من لبنان على إسرائيل خلال اليوم.

هذا وأعلن "حزب الله" قصف مقر الاستخبارات الرئيسي بالمنطقة الشمالية المسؤول عن الاغتيالات في قاعدة ميشار.

اقليميا، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي "أنّنا في خضم أيام دراماتيكية وهامة على الساحة الشمالية".

وقال مسؤول إسرائيلي إن "لا خطوط حمراء حاليًّا في المواجهة مع حزب الله، وسنواصل ملاحقة قادة الحزب وكل شيء مطروح على الطاولة". وأكّد "أنّنا في مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله".

وعقب اغتيال عقيل في الضاحية الجنوبية، كشف الجيش الإسرائيلي أنه تمّ القضاء على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان كانوا متواجدين في الموقع نفسه في اجتماع عسكري.

كذك، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الى ان "عقيل والقادة المستهدفون كانوا من مخططي اقتحام الجليل بشكل مشابه لما جرى بـ7 تشرين الاول". وشدّد على "أننا سنواصل الدفاع والعمل من أجل تجريد حزب الله من قدراته وضربه والعمل في كل الجبهات، مؤكدا "أننا لا نسعى للتصعيد الإقليمي".

من جهتها، دانت "حماس" "العدوان الإرهابي الذي شنّته طائرات جيش العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت". وأكّدت أن "هذا العدوان لن يفلح في تحقيق أي من أهدافه، وستمضي المقاومة في طريقها حتى التحرير والتحرر الكامل بالقضاء على المشروع الصهيوني في المنطقة".

الى ذلك، دانت السفارة الايرانية في لبنان، "الجنون الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود باستهداف المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت".

دوليا، أعلن البيت الأبيض أنّ "هناك جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية". وأشار الى أننا "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط هو أفضل طريق".

واوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بأنه "لا علم لنا بشأن إخطار مسبق بخصوص الهجمات الإسرائيلية على بيروت".

ونصح البيت الأبيض الأميركيين بشدة بعدم السفر إلى لبنان.

هذا وقال الرئيس الاميركي جو بايدن انه يعمل للسماح للسكان في شمال إسرائيل وجنوب لبنان بالعودة إلى منازلهم.

وفي سياق آخر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وبحث معه في "ضرورة خفض التصعيد في لبنان والتزام حل دبلوماسي يسمح بعودة السكان في شمال إسرائيل".

وكان بلينكن ناقش مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في باريس، "الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة".

اقتصاديا، صعد الذهب فوق مستوى 2600 دولار للمرة الأولى مواصلا مسيرة الارتفاع.