أخصائية تغذية
تُعتبر إدارة استهلاك الصوديوم وزيادة تناول البوتاسيوم من الاستراتيجيات الأساسية للحفاظ على الصحة القلبية والوقاية من الأمراض المرتبطة بضغط الدم. بينما حظِيَ تقليل تناول الصوديوم باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، تشير الأدلة الحديثة إلى أنّ زيادة تناول البوتاسيوم قد تكون ذات أهمية خاصة في بعض الحالات.
فوائد زيادة تناول البوتاسيوم: خفض ضغط الدم
يلعب البوتاسيوم دوراً حيَوياً في تنظيم ضغط الدم من خلال معادلة تأثير الصوديوم. ارتفاع مستويات الصوديوم يمكن أن يؤدّي إلى احتباس السوائل ورفع ضغط الدم، بينما يساعد البوتاسيوم في تخفيف هذا الاحتباس، ممّا يساهم في خفض ضغط الدم.
وأظهرت الدراسات أنّ زيادة تناول البوتاسيوم، عند دمجه مع تقليل الصوديوم، يمكن أن يكون له تأثيرات ملحوظة في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، ممّا يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
المصادر الغنية بالبوتاسيوم
يمكن الحصول على البوتاسيوم من مجموعة متنوّعة من الأطعمة المفيدة، بما في ذلك الفواكه مثل الموز، البرتقال، والأفوكادو، والخضروات مثل البطاطس، السبانخ، والطماطم. كما تُعَدّ المكسّرات مثل اللوز والفول السوداني، والبذور مثل بذور عباد الشمس وبذور اليقطين، من المصادر الجيدة للبوتاسيوم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البقوليات مثل العدس، الحمص، والفاصوليا على كميات كبيرة من هذا المعدن الضروري.
أهمية تناول البوتاسيوم:
تناول كمية كافية من البوتاسيوم هو جزء أساسي من نظام غذائي صحي يمكن أن يسهم في تحسين وظائف القلب والحفاظ على توازن السوائل. البوتاسيوم ضروري لوظائف القلب السليمة ويعزّز صحة الأوعية الدموية كما يساعد في تنظيم توازن السوائل في الجسم، ممّا يحافظ على استقرار ضغط الدم ويقلّل من مشاكل احتباس السوائل.
زيادة تناول البوتاسيوم من خلال إدراج الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة، خصوصاً في الوقاية من الأمراض القلبية والتحكّم في ضغط الدم. من الضروري أن يُدمج ذلك مع استراتيجيات أخرى مثل تقليل تناول الصوديوم لضمان تحقيق أقصى استفادة لصحة القلب والأوعية الدموية.
