يعاني إيفرتون من أزمة مبكرة في الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ أقرّ المدرب شون دايتش أنّ فريقه يواجه تحدّيات كبيرة بسبب نقص حاد عدد اللاعبين المتاحين، بعد تعرّض المدافع جيمس تاركوفسكي إلى إصابة جديدة قد تحرمه من المشاركة في الجولة الثانية من الدوري ضدّ توتنهام هوتسبير، ما يترك الفريق مع 14 لاعباً فقط من الفريق الأول جاهزين للمشاركة.

لم يغب جيمس تاركوفسكي (31 عاماً) عن أي مباراة في الدوري منذ انضمامه إلى إيفرتون قادماً من نادي بيرنلي في صيف 2022. ومع ذلك، فإنّ إصابة طفيفة في العضلة الخلفية للفخذ قد تجبره على الغياب أمام توتنهام، حتى وإن كان سيخضع إلى تقييم طبي قبل المباراة لتحديد مدى جاهزيته.

وتضاف إصابة تاركوفسكي إلى الصعوبات التي يواجهها دايتش في خط الدفاع، خصوصاً مع عدم توفّر جميع الخيارات المتاحة له في مركز الظهير الأيمن. فلا يزال القائد سياموس كولمان ولاعب الوسط جيمس غارنر في طور التعافي من إصابات في الساق، مع اقترابهما من العودة إلى الملاعب. لكنّ "توفيز" سيفتقد إلى الظهير الأيمن آشلي يونغ، الذي تلقى بطاقة حمراء في الجولة الافتتاحية ضدّ برايتون، ممّا يزيد من تفاقم المشكلة الدفاعية.

أمّا بالنسبة إلى قطب الدفاع جاراد برانثوايت، فأكد دايتش أنّه ما زال بعيداً عن العودة إلى الملاعب "لكن بعض اللاعبين يقتربون، مثل سياموس، وجيمي غارنر الذي يعود تدريجاً إلى التدريبات مع المجموعة. في حالة تاركوفسي ربما سنحتاج إلى متابعة حالته قبل المباراة المقبلة. نحن نعلم الوضع في مركز الظهير الأيمن مع إيقاف يونغ. بالإضافة إلى ذلك، يعاني يوسف شيرميتي من إصابة أطول، وكذلك باترسون. لذا فإنّ التحدي لا يزال مستمراً، وليس لدينا الكثير من الحلول المالية لتصحيح الوضع، لذا علينا العمل مع اللاعبين المتاحين على أمل أن يعودوا إلى لياقتهم الكاملة ويبقوا كذلك".

كان دايتش حذراً في إشراك الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي في الصيف، مفضّلاً منحهم الوقت الكافي للتأقلم. لكن مع تفاقم الإصابات، قد يضطرّ المدرب إلى التفكير في إشراك المدافع جايك أوبراين، الذي انضم إلى "غوديسون بارك" من ليون الفرنسي، على الرغم من أنّه لم يشارك بعد في أي مباراة رسمية مع الفريق.

في مركز الظهير الأيمن، يواجه دايتش خياراً صعباً بين ماسون هولغايت، الذي كان خارج حساباته سابقاً، والشاب رومان ديكسون، إذا ما قرّر الالتزام بخطة اللعب 4-4-1-1. كما يمكنه التفكير في تغيير الخطة إلى اللعب بـ 5 مدافعين، والاستعانة بجاك هاريسون أو دوايت مكنيل كأظهرة هجومية.

في هذا الوقت المبكر من الموسم، الوضع ليس مثالياً على الإطلاق لأنّ إيفرتون بدأ مشواره بخسارة قاسية 3-0 أمام ضيفه برايتون، ممّا زاد الضغوط على الفريق الذي يجد نفسه في مأزق إعادة ترتيب الأوراق والعمل بجد للعودة إلى سكة الانتصارات.