بقيت أزمة الكهرباء في واجهة الاهتمامات الداخلية والخارجية. وفي جديدها، وجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كتاباً إلى رئيس هيئة التفتيش المركزي، لاجراء تحقيق فوري في موضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي.

وفي السياق، نفى المتحدث الرسميّ باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، ما يشاع عن توقف العراق عن تزويد لبنان بالوقود. وأوضح أنّ التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن. وقال العوادي إنّ العراق ملتزم بالاتفاق، الذي وقع بين بغداد وبيروت، مؤكدا أنّ الشحنة الجديدة ستحمل خلال الايام المقبلة. أما رئيس الوزراء العراقي فبلّغ من جهته رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال زيارته إلى بغداد، أن العراق سيستمر بإرسال شحنات الوقود، بل ان العراق مستعد لزيادتها إذا اقتضت الحاجة.

ميدانيا، استمر التصعيد جنوبا، فشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على عدة مناطق وألقى قذائف فوسفورية على منطقة تل نحاس. في المقابل، أعلن "حزب الله" أنه رصد تسلُّل مجموعة من جنود اسرائيليين إلى حرش حدب عيتا، وتصدّى ‏لها واستهدفها بالأسلحة الصاروخية وقذائف ‏المدفعية، ممّا أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. كما استهدف نهاريا ومناطق في الجليل الغربي بسرب من المسيّرات.

الى ذلك، وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت.

اقليميّا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اجتماعه الذي استمر 3 ساعات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان "إيجابيا وجرى في أجواء طيبة جيدة".

وأكد نتنياهو التزام إسرائيل بالمقترح الأميركي الأخير بشأن الإفراج عن الرهائن، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية التي أكد عليها بشدة.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب كان "اعتداء إرهابيا" بعبوة ناسفة قوية ما أدى إلى إصابة أحد المارة، فيما تبنت حركة حماس العملية.

وفيما يبقى الخلاف قائما حول محور فيلادلفيا، سيبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي سبل سد الفجوات الهادفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

من جهتها، رحّبت ايران بأي جهود صادقة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة الى أنها لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

دوليّا، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن المفاوضات الجارية بشأن هدنة في قطاع غزة هي "ربما آخِر" فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس".

وعلى خطّ آخر، أكدت الحكومة البريطانية أن دعمها لأوكرانيا "ثابت"، رداً على انتقادات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اتهمها بعدم تزويده الأسلحة البعيدة المدى اللازمة لمواجهة روسيا.

اقتصاديّا، حذّر وزير المال الأسترالي من أن تراجع أسعار خام الحديد بسبب "ضعف الاقتصاد الصيني" قد يكلف موازنة بلاده مليارات الدولارات.