«حزب الله»، ومنذ بيانه الأخير الذي نفى فيه أي علاقة له باستهداف مجدل شمس، يعتصم بالصمت، ولا يبدو متأثرا بكل ضجيج الاتهامات والتهويلات التي توالت في اليومين الاخيرين، حيث أنه يواصل من جهة عمليات الاسناد ضد مواقع الجيش الاسرائيلي، وهو ما اشار اليه الاعلام الاسرائيلي، فيما توقفت وسائل اعلامية اخرى عند ما سَمّتها مفارقة غريبة مفادها انّ اسرائيل تُلوّح بردٍّ قاس على «حزب الله»، فيما «حزب الله» في المقابل، يبدو متحفّزاً، ويواصل الهجوم على مواقع الجيش وصفارات الانذار تدوي في كل بلدات الشمال».
وفيما تعكس مجريات الميدان العسكري أنّ «حزب الله» رفع من جهوزيته واستعداداته على طول خط المواجهة، وفي العمق، الى حدود التحفّز الأعلى تحسّباً لأيّ طارىء. يؤكد مطلعون على اجواء الحزب لـ«الجمهورية» أنّ «رسائل وجّهت في مختلف الاتجاهات بأنّ ردّ المقاومة سيكون فورياً على أيّ خطوة عدوانية اسرائيلية، بما يُماثلها كمّاً ونوعاً، ومن دون سقوف إن تَطلّب الأمر ذلك». ولفت هؤلاء الى «انّ «حزب الله»، وخلافاً لما يبث من أكاذيب، لم ولن يقدّم أيّ التزام بعدم الردّ على أيّ عدوان اسرائيلي يحصل الآن أو في أي وقت آخر».
وكانت وكالة «اسوشيتد برس» قد نقلت عن مصادر «انّ «حزب الله» بدأ بنقل بعض صواريخه الذكية الموجّهة بدقة لاستخدامها اذا لزم الأمر. واشارت المصادر الى انّ «الحزب» لا يريد حربا شاملة مع اسرائيل، ولكن اذا اندلعت الحرب فإنه سيقاتل بلا حدود».