إسرائيل سترسل وفداً لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل
إسرائيل سترسل وفداً لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل
Thursday, 25-Jul-2024 07:39

أعلن مسؤول إسرائيلي، أنّ مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، تأجّلت من اليوم إلى الأسبوع المقبل.

أضاف المسؤول، أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما في واشنطن اليوم، وبالتالي تأجّلت مغادرة الوفد.

 

الى ذلك، قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، إنّه سيلتقي مع نتنياهو غداً في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وذلك في مؤشر إلى أنّ الرجلين يتطلعان لتخفيف التوتر بينهما.

 

وقال ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال» يوم الثلاثاء: «أتطلع لاستقبال بيبي نتنياهو في مارالاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا».

 

وسيكون الاجتماع هو الأول بينهما منذ نهاية رئاسة ترامب، حيث أقام الاثنان علاقات وثيقة، ويأتي في وقت يشهد توترات أيضاً بين نتنياهو والرئيس الديموقراطي جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

وفي وقت متأخّر من يوم الثلاثاء، نشر ترامب رسالة كتبها له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد يوم من محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق خلال تجمّع حاشد في ولاية بنسلفانيا.

 

وتمنّى عباس لترامب «القوة والأمان»، بحسب الرسالة التي نشرها ترامب. وفي نفس المنشور، قال ترامب أيضاً إنّه يتطلع إلى لقاء نتنياهو والعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

وأثار نتنياهو غضب ترامب عندما هنأ بايدن بفوزه على ترامب في انتخابات 2020. وزعم ترامب أنّ الانتخابات قد سُرقت منه زوراً.

 

وقالت صحيفة «بوليتيكو» يوم الاثنين إنّ نتنياهو طلب الاجتماع مع ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

 

«لا تغيير»

 

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إنه لا يوجد أي تغيير في ترتيبات الصلاة في مجمع الحرم القدسي بالبلدة القديمة في القدس، وذلك بعدما أعلن وزير ينتمي لتيار اليمين المتطرّف ضمن ائتلافه، عن إجراء تغييرات في السياسة، وأنّ اليهود يمكنهم الآن الصلاة هناك، وهي تصريحات قال وزير آخر إنّها قد تشعل المنطقة.

 

والبلدة القديمة من أكثر النقاط سخونة في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. ومنذ عقود، تمّ التوصل إلى ترتيبات بين إسرائيل والسلطات التي تمثل المسلمين بشأن مجمع الحرم القدسي وتُعرف باسم «الوضع الراهن للأماكن المقدسة» الذي يسمح لليهود بزيارة الموقع شريطة عدم أداء شعائر دينية.

 

وقال مكتب نتنياهو في بيان إنّ «سياسة إسرائيل المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل لم ولن تتغيّر».

 

ونتنياهو حالياً في واشنطن، حيث من المقرّر أن يلقي كلمة أمام الكونغرس. ومن المرجح أن يؤدي أي تغيير في السياسة الإسرائيلية في ما يتعلق بالبلدة القديمة إلى إثارة خلافات سياسية.

 

وفي وقت سابق من أمس، قال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، إنّ القيادة السياسية الإسرائيلية التي ينتمي إليها «تسمح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل».

 

يرأس بن غفير حزباً يمينياً متطرّفاً، ويعارض قيام دولة فلسطينية. وتجاهل نتنياهو مراراً أفكاراً سياسية متشدّدة طرحها بن غفير، الذي يستبعده أيضاً من الاجتماعات التي تُعقد على نطاق ضيّق لاتخاذ قرارات حاسمة خلال الحرب التي تقول إسرائيل إنّها تشنّها على «حماس» في غزة.

 

ويضمّ المجمّع، في البلدة القديمة ذات الأسوار في القدس، ثالث أقدس موقع إسلامي في العالم وهو المسجد الأقصى. وله مكانة أيضاً في اليهودية، حيث يعتبرون أنّه موقع معبدين قديمين.

 

وكانت إشارات إلى أنّ إسرائيل ستغيّر القواعد المتعلقة بالصلاة فيه قد أدّت إلى أعمال عنف في الماضي.

 

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، رداً على بن غفير على موقع «إكس»: «هناك شخص مهووس بإشعال الحرائق يجلس في الحكومة الإسرائيلية ويحاول إشعال الشرق الأوسط».

 

وأضاف غالانت، أنّه اعترض على منح بن غفير مقعداً في الحكومة. وردّ بن غفير على ذلك بقوله إنّ غالانت كان يدفع نحو صفقة غير مسؤولة من شأنها أن تنهي حرب غزة من دون إلحاق الهزيمة بحماس.

 

وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حماس»، والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن.

 

شولتس

 

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنّ ألمانيا لم تتخذ أي قرار حتى الآن بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، على الرغم من التقرير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

 

ورداً على سؤال عمّا إذا كان التقرير، الذي أعلن أنّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير قانونية، قد يغيّر الدعم العسكري الألماني لإسرائيل، قال شولتس إنّ الحكومة لم تتخذ قراراً بشأن هذا الأمر.

 

وأضاف في مؤتمر صحافي أمس: «لكننا بالطبع نقرّر على أساس كل حالة على حدة».

theme::common.loader_icon