في المباراة الأولى، هيمنت الأوروغواي على اللقاء منذ بدايته، وتناوب على تسجيل خماسيّتها كل من فاكوندو بيليستري (د8)، داروين نونييز (د21)، ماكسيميليانو أراوخو (د77)، فيديريكو فالفيردي (د81) ورودريغو بينتانكور (د89).

وكانت الأوروغواي، حاملة اللقب 15 مرّة قياسية، استهلّت مشوارها بالفوز على بنما 3-1، بالتالي رفعت رصيدها إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة، متفوّقة على الولايات المتحدة الثانية (3)، التي تلتقيها في الجولة الأخيرة، بعد أن سقط منتخب «العم سام» أمام بنما التي بات في رصيدها 3 نقاط أيضاً في المركز الثالث، فيما تتذيّل بوليفيا المجموعة من دون نقاط.

وألحقَ «لا سيليستي» الخسارة الـ14 توالياً في البطولة ببوليفيا التي فقدت أية حظوظ منطقية في التقدّم إلى الأدوار الإقصائية. وفضّل المدرب مارسيلو بييلسا إبقاء المهاجم لويس سواريز (37 عاماً) على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية قبل أن يدفع به في الدقيقة 83.

في المباراة الثانية، وجّهت بنما ضربة كبيرة للولايات المتحدة بعد أن تغلّبت عليها بشكل مفاجئ 2-1. وجاءت المواجهة في أتلانتا حامية الوطيس بين الجانبَين اللذَين أكملا المباراة بـ10 لاعبين، لتعود بنما من تأخّرها وتهزم أصحاب الأرض.

طُرِد جناح الأميركي تيموتي وياه إثر توجيهه ضربة على وجه المدافع البنمي روديريك ميلر في حادثة بعيدة من الكرة التقطتها كاميرات تقنية الحكم المساعد (د18). فاعتبر مدربه غريغ بيرهالتر أنّ الطرد «غيّر مجرى المباراة، وهذا وضعنا في موقف صعب لكنّنا توقعنا ذلك منهم. لا أستطيع أن أقلّل من مجهود المجموعة، خصوصاً بعد حالة الطرد. بذل اللاعبون قصارى جهدهم وكنّا قريبين من الخروج بنقطة واحدة. لكن هذا مؤسف، لأنّه كان بمقدورنا الخروج بأكثر من هذه المباراة، والتصرّف السخيف من تيمي وضعنا بنقص عددي».

بعد أن منح فولارين بالوغون المنتخب الأميركي التقدّم (د22)، عادلت بنما النتيجة بفضل سيزار بلاكمان (د26). وفرض المنتخب البنمي تفوّقه مستغلاً الأفضلية العددية، لكنّ المضيف كاد يخطف التقدّم من انطلاقة لويستون ماكيني الذي مرّر عرضية إلى البديل ريكاردو بيبي في الزاوية البعيدة، لكنّ رأسيّته تصدّى لها الحارس أورلاندو موسكيرا (د81).

وتلقّى الأميركيون عقابهم على إهدار فرصة الفوز، إذ هزّ خوسيه فاخاردو شباكهم بهدف بنمي إثر عرضية منخفضة من أبدييل أيارسا (د83). وشهدت اللحظات الأخيرة من المباراة طرد البنمي أدالبيرتو كاراسكيا إثر تدخّل عنيف على القائد الأميركي كريستيان بوليسيك (د88).

بعد نهاية المباراة، إعتذر وياه عبر «إنستغرام» لأنّ «لحظة من الإحباط أدّت إلى نتيجة لا رجعة فيها، ولهذا أشعر بأسف عميق لزملائي في الفريق والمدربين وعائلتي ومشجّعينا. أعتذر بصدق للجميع. حُبّي لهذا الفريق يتجاوز مجرّد كرة القدم وأنا حزين وغاضب للغاية من نفسي لأنّني جعلتُ إخوَتي يعانون كما فعلوا الليلة».