الأب السغبيني في تخريج طلاب «الأنطونية»: حوّلوا الأزمات إلى الانتصار
الأب السغبيني في تخريج طلاب «الأنطونية»: حوّلوا الأزمات إلى الانتصار
Monday, 24-Jun-2024 08:06

أقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرّج العام 2024 في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من فروع الجامعة في الحدت - بعبدا، والنبي أيلا - زحلة، ومجدليا - زغرتا، ومن مختلف الاختصاصات.

حضر الاحتفال، إلى رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني، راعي الجامعة الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب، الدكتور طلال ابو غزاله ضيف الشرف، وعدد من الفاعليات إضافة الى الطلاب وأوليائهم.

 

بعد النشيد الوطني، ألقيت كلمات واختتم حفل التخرّج بتوزيع الشهادات والجوائز والمنح على الطلاب المتفوقين.

 

السغبيني

 

وألقى رئيس الجامعة الأنطونية كلمة قال فيها: «جئنا اليوم جميعنا لنشهد، مع سيّدة الزروع، على حصاد أبنائنا ونطلقهم للبدء بمرحلة جديدة من العمل أو الدروس المعمّقة خدمةً لمجتمعهم وبناءً لمستقبلهم. وتوجّه للخرّيجات والخرّيجين قائلًا: «تذكّروا أنّ ما يؤكّد تلقّيكم لهذه النعمة، ليست ثياب التخرّج والقبّعة، ليس الظاهر الذي يغطّيكم، إنّما العلوم والتنشئة الجامعيّة التي تتداخل وعقولكم وأفكاركم المبدعة، بالإضافة إلى القيم والأخلاق التي تربّيتم عليها في بيتكم الوالديّ وبيتكم الجامعيّ، لتجعلوا منها قصّتكم الخاصّة، قصّة كلِّ فرد منكم».

 

ودعا الطلاب الى «التميّز مقاومين غريزة التبعيّة العمياء، أو مرض الاستسلام السهل، أو علّة الإدمان على ما يفرغ تاريخكم من النعم»، مضيفاً: «كونوا على يقين أنّ مجموع خبراتكم، الناجحة والفاشلة، يصنع تاريخكم، فاجعلوا من الفشل فرصة للنجاح، وحوّلوا العقبات والأزمات والمعاناة إلى فُرَصٍ للتقدّم والنموّ والانتصار، أعطوا بسخاء ولا تتردّدوا، فمن يزرع يحصد، مهما تأخّر الثمر، خذوا القرارات الصحيحة والتزموا بها، مصمّمين على تحقيقها، واعرفوا بِمَن تقتدون وتتمثّلون، كي تصلوا إلى السعادة الحقّة أو الخير الأمثل».

 

وأكد السغبيني ان «ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال ابو غزاله هو خير مثال لقصص النعمة»، وقال: « الجامعة الأنطونيّة تتشرّف بحضوركم، فإنّكم، كفلسطينيّ المنشأ، ولبنانيّ التنشئة، وأردنيّ المسكن، وعالميّ الخدمة، تجمعون كلّ هذه الانتماءات في تعريف واحد، عندما تقولون: (أنا عربيّ قوميّ)؛ يا ليتنا نَعي أبعاد عروبتِنا وقوميتنا، لَجنَّبْنا فلسطين ولبنان وسوريا، والشرق الأوسط بأكمله ما وصل إليه اليوم».

 

أبو غزاله

 

وفي كلمته أمام الطلاب، أكد أبو غزاله أنه «تعلّم بعد تخرّجه أننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحياة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الإمتحانات ونتعلّم من أنفسنا»، وتوجّه للمتخرّجين قائلًا: «أنتم في بداية التعليم، لأنّ التعليم عملية لا تنتهي، ولأننا نتعلّم كل يوم من كل شيء، وليس هناك افضل من ان تكون تلميذًا دائمًا».

 

وتابع: «جاءتني دعوة الجامعة الأنطونية، ووافقتُ في الحال بغضّ النظر عن التاريخ، وألغيتُ عملًا هامًا اليوم لأكون معكم، ليس حبًّا بكم، إنما حبًّا بمستقبل هذا البلد لأنكم أنتم المستقبل، أنتم أمام مسؤولية مستقبل هذا البلد العظيم، البلد الذي صُنعت فيه، مكتوب على طلال ابو غزاله: صنع في لبنان، أنا صناعة ومنتج لبناني».

 

وكشف ابو غزاله انه سيفتتح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أوّل مصنع للتكنولوجيا في لبنان. وقال: «لجأتُ الى لبنان عندما كنت أحتاجه، اليوم من واجبي ان آتي وأقدّم واجب الشكر. هذا المصنع هدية منّا وسيكون دوره ان ينتج كل أدوات تقنية الإتصال، الموبايلات الذكيّة والكمبيوتر والتابلتس».

 

وأشار الى أن «هذا الإحتفال الكبير لا يشبهه إلا إحتفال تخرّج كان أكبر وأُقيم في جامعة شنغهاي في الصين، لم أر حفل تخرّج بهذا الحجم إلا في الصين، وتوجهت لأكثر من 3000 طالب، وكنت سعيداً لأنني إنسان صنع في لبنان وولد في فلسطين وعاش في الوطن العربي، ويحمل شرف القوميّة العربية».

 

ودعا أبو غزاله الطلّاب الى «عدم وضع أهداف في حياتهم إنما رسائل، لأن الاهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق»، قائلًا: «إذا أردت أن تبقى حيًّا يجب أن تحمل رسالة».

 

وختم قائلًا: «حملتُ رسالة أن أتفوّق على عدوّي بالمعرفة، بالقدرة، بالإبداع وبالإبتكار، رسالتي في الحياة أن أتفوّق على عدوّي وهذه رسالة لا تنتهي لأنني ما زلت فيها وفي عملية التفوّق. لا عدوّ لي الا العدو الصهيوني، لا تضيّعوا البوصلة، أميركا ليست عدوّنا، نحن نحارب عدوًّا واحدًا، هو الصهيوني، فمَن يريد ان يصل يجب أن يحدد أين يريد أن يصل، عدوّنا واحد سننتصر عليه بكم بالمعرفة، بالتفوق، بالنجاح، بالإصرار».

 

وفي الختام، تم توزيع الشهادات والمنح للمتفوقين.

theme::common.loader_icon