يمثل اللقاء أهمية بالغة لمنتخب لبنان الذي يسعى إلى الفوز للحفاظ على آماله في التأهل، وسيكون الفوز الخيار الوحيد الذي يضمن بقاء لبنان ضمن المرشحين للتأهل. فيما أنّ التعادل أو الخسارة قد يعقّد الأمور بشكل كبير ويقلّل من حظوظ الفريق في المنافسة على بطاقة التأهل.

يدرك المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش وجهازه الفني تماماً أهمية المباراة، ويعملون على إعداد اللاعبين بشكل مكثّف لضمان تحقيق نتيجة إيجابية. وسيكون الأداء الجماعي والتكتيكي للفريق مِحوَر التركيز، مع الاعتماد على الهجمات السريعة والاستفادة من نقاط ضعف الفريق المنافس.

بالإضافة إلى لقاء فلسطين، يواجه منتخب لبنان تحدّياً آخر حين يلتقي بنغلادش الثلثاء، في ختام الدور الثاني من التصفيات، فيتطلّع إلى الفوز في محاولة للحصول على وصافة المجموعة والعبور إلى الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.

بيد أنّ المنتخب اللبناني يأمل في تعثر فلسطين أمام أستراليا في الجولة الأخيرة، لأنّ ذلك سيُشكّل الفرصة الوحيد لمنتخب «الأرز» لضمان التأهل، وهو ما يضيف مزيداً من الإثارة والتوتّر على المباريات المقبلة.

من جهته، عبّر رادولوفيتش عن رضاه «عن عمل اللاعبين وانضباطهم والجو العام منذ اليوم الأول في المعسكر. نعلم أنّ مباراة كبيرة تنتظرنا، والفوز وَحده يفيدنا. تدرّبنا في الأيام الأخيرة على طريقة اللعب التي سنتبعها في المباراتَين المقبلتَين، واللاعبون في تطوّر مستمر، وأنا سعيد بهذا الأمر».

بدوره، شدّد المهاجم عمر شعبان بوغيل على أنّ «هدفنا الفوز أمام فلسطين، وواجبنا في خط الهجوم هو تسجيل الأهداف، وقد قدّمت مستوى طيّباً مع فريقي في إنكلترا، وأريد أن أواصل على المنوال عينه مع المنتخب. أتطلّع إلى هذه المباراة التي أعتبرها الأهم، وأتمنّى أن نحقّق النتيجة التي نستحقها غداً».

وتُعَدّ هذه الفترة حاسمة في مسيرة المنتخب اللبناني، لأنّ الجماهير تترقّب النتائج بأمل كبير في أن ينجح المنتخب في تحقيق الهدف المنشود.