وفقًا للباحثين من برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الوطنية الأميركية للصحة (NIH) ، يمكن أن يجعل هذا الاكتشاف خيار تحديد النسل أكثر جاذبية للرجال.

وفي التفاصيل، انّ 222 رجلاً شاركوا في التجربة، قاموا بفرك 5 مل - أي ما يعادل ملعقة صغيرة - من الجل على كل لوح كتف مرة واحدة يوميًا.

ويجمع المنتج بين نوعين من الهرمونات، التستوستيرون والهرمون الصناعي الذي يسمّى نيستورون.

وفي حين أنّ التستوستيرون وحده يقلّل من عدد الحيوانات المنوية، فإنّ إضافة نيستورون يسرّع من وقت عمل الجل ويقلّل من كمية التستوستيرون التي يمكن إعطاؤها، مما يحافظ على مستوياته عند نقطة لا تؤثر على الرغبة الجنسية أو تسبب آثارًا جانبية أخرى.

هذا المنتج، الذي لا يزال يخضع للتجارب، هو الأكثر تقدّمًا بين مجموعة من خيارات منع الحمل الجديدة للرجال التي تمّ تطويرها حديثًا.

وكان لوغان وايتهيد (24 عامًا) جزءًا من التجربة وأخبر شبكة NBC News انّه سيستمر في تناول موانع الحمل إذا تمّت الموافقة عليه للاستخدام العام - بخاصة بعدما رأى شريكته تكافح مع خيارات تحديد النسل المتاحة للنساء.

وقال: «كان الجل عملية سهلة للغاية. لقد كان الأمر أشبه بتناول حبة منع الحمل اليومية».

وأضاف وايتهيد إنّه لم يلاحظ أي آثار جانبية من الجل باستثناء بعض حبّ الشباب في أعلى الظهر وربما زيادة قليلة في الوزن، والتي يمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بعمل مكتبي جديد.

لا مال للترخيص

ويواصل الباحثون الآن دراسة مدى فعالية الجل في منع الحمل، بالإضافة إلى سلامته وقبوله والمدة التي يستغرقها للانعكاس بعد توقف العلاج.

ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد مال للمرحلة الثالثة الأكثر تعمقًا من التجارب، وهي الخطوة التالية للحصول على ترخيص الدواء.

وقال طبيب أمراض النساء الدكتور بريان نجوين، أحد الباحثين في تجربة الجل، لشبكة «إن بي سي نيوز»، إنّهم سيحتاجون إلى شركة أدوية كبيرة لتمويلها.

وأضاف، إنّ التحدّي يكمن في أنّه على الرغم من الأدلة التي تشير إلى رغبة الرجال في خيارات، لا يزال العديد من الأزواج يعتمدون على وسائل منع الحمل للنساء.

وتابع: «لكن هذا لا يعني أنّهم راضون عنها ولن يقدّروا طريقة للرجال».

وقال الدكتور نجوين: «يسأل الناس دائمًا، «كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى نرى هذا المنتج في السوق؟، سيقول معظم الناس من 5 إلى 10 سنوات، لكنني لا أتفق مع ذلك».